برجا الآن

حفل تأبينيّ حاشد لمختار برجا الراحل سعيد الشمعة

كتب أحمد حمد منصور :

أقامت بلدية برجا والنادي الثقافي الإجتماعي ومخاتير إقليم الخروب، في قاعة الرئيس جمال عبد الناصر في النادي، حفلاً تأبينياً لمختار برجا المرحوم سعيد عثمان الشمعة، والذي توفي منذ شهر إثر نوبة قلبية، حضره وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال علاء الدين ترّو، النائب محمد الحجار، ممثل النائب إيلي عون صياح فواز، ممثل النائب نعمة طعمة عبد الله السيد، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في جبل لبنان عمر سراج، الأمين العام المساعد لتيار المستقبل للعلاقات العامة الدكتور بسام عبد الملك، منسق تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي الدكتور محمد الكجك، رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي محمد حبنجر، ومشايخ وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات وممثلون عن الاحزاب والهيئات التعليمية وعائلة الفقيد.

رئيس النادي

إستهل الحفل بآي من الذكر الحكيم للحاج بشير قموع، ثم تلاه النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية من رئيس النادي خالد ترّو .

بوعرم

 ثم ألقى مختار بلدة البرجين عدنان بوعرم كلمة مخاتير إقليم الخروب والشوف الأعلى .

الشيخ بشاشة 

ثم تحدث إمام مسجد برجا الكبير الشيخ جمال بشاشة عن ذكريات الحارة مع الراحل وعائلته .

البراج 

وألقى رئيس بلدية برجا الدكتور علي البراج كلمة فأشار إلى أن الراحل رجل سخره الله تعالى وأمثاله من المخاتير لقضاء حوائج الناس ومساعدتهم، وقال :” نفتقدك اليوم في لقاءاتنا ومناسباتنا، أيها المشارك الناس في أفراحهم وأتراحهم ليس في بلدتك وحدها، بل خارج محيطها، لقد  غبت جسداً  ولم تغب روحاً، وتركت من بعدك الذكر الطيب والعائلة الكريمة”.

وفي موضوع البلدية أكد البراج أنه سيسعى جاهداً مع اعضاء المجلس البلدي وزملائي في اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي ومع ابن بلدتنا الوزير علاء الدين ترو والنائب محمد الحجار لتحسين وضع البلدة قدر المستطاع وحسب الامكانيات المتاحة.

الشمعة

ثم ألقى مدير مدرسة الديماس الرسمية في برجا مصطفى الشمعة كلمة العائلة وآل الفقيد، مؤكداً أن الخسارة كبيرة للعائلة وبرجا والإقليم، شاكراً الجميع على هذا الوفاء والتعبير عن أخلص المشاعر من أصدقائه ومحبيه.”

الوزير ترّو

وختاماً ألقى الوزير ترو الكلمة الآتية:” إن المختار سعيد الشمعة لم يكن له مبغض ولاعدو ولا أحد في البلدة والمنطقة، إلا ويحبه ويحترمه ويقدره على عمله وجهده وحديثه وعطائه، هكذا كان سعيد صاحب البسمة أمام الجميع، ويفرح ويمرح، على الرغم من الحزن الداخلي الذي كان يعيشه على فقدان المرحوم عثمان الشمعة والمرحومة نظمية والمرحوم سليم.”

وأضاف ” لقد كان محباً وكريماً، ويسعى دائماً إلى الصلح مع الناس، وما رأيته يوماً إلا ويقول لي أريد الذهاب إلى مصالحة فلان مع فلان، وكان يقول لي دائماً : وظف لي فلاناً لأن وضعه كذا، وساعد فلاناً وفلاناً، فهكذا كان سعيد معي، ومع زملائه المخاتير، والذين لم يتكلموا أي كلمة عاطلة عنه، بالعكس كانوا يتكلمون عنه بفخر وفرح وباعتزاز على جرأته على كلامه الطيب في كل المناسبات، فكان معالجاً للمشاكل، وكان المقدام بين المخاتير في المصالحة، لقد كان كريماً ومعطاء جداً ويحب الناس، ومنزله مفتوح للجميع.”

وقال :” في ذكرى سعيد، الذي كان وطنياً ومعتدلاً ويعرف الصح من الخطأ، في السياسة والدين والاجتماع، وفي ذكراه اليوم أقول :” نحن مع الجيش ولا يمكن أن نكون إلا مع الجيش كلبنانيين، فالجيش هو أولادنا وإخوتنا وأصدقاؤنا، وحامي وطننا ويصون أمننا وأعراضنا وأرضنا من كل من يحاول أن يسيئ إلى الأمن أو يدنس هذه الأرض.

نحن مع الجيش، ومع شهداء الجيش الأبطال، والذين لم يموتوا فقط في صيدا، فالذين ماتوا في صيدا هم جزء من شهداء الجيش الذين ماتوا في كل لبنان، من الاعتداءات الإسرائيلية إلى المشاكل الداخلية، وإلى المشاكل على الحدود، فشهداء الجيش لا يتميزون ولا فرق بينهم، هذا مات في الداخل وذاك على الحدود، فهذا الجندي وهب عمره حتى يواجه الأمن بالداخل وبالخارج، وإنني نحيي كل شهدائنا الأبطال، ونحيي شهيدنا ابن برجا إبراهيم البراج، ونتمنى الشفاء للملازم أول عزام الذي أصيب في يده في معركة عبرا ومازال في المستشفى”.

وتابع ” نحن ندعم الجيش بدوره في كل المناسبات، ولا يمكننا أن نميز ونقول للجيش هذه المهمة جيدة وتلك غير جيدة، بمعنى أن هذا يجب أن تقوم به ، وهذا ما لا يجب أن تقوم به . نحن لا نجلس مكان العنصر العسكري ولا نرى إلى ماذا يتعرض له وكيف يستفز، ولا نرى هذا الضابط كيف يواجه بحكمته وبقيادته المسؤوليات، نحن مع الجيش دون الدخول في التفاصيل، فيمكن ثغرة هنا وهناك، ولكن نحن مع الجيش وفي كل ما يقوم به بهذا الموضوع.

ويجب أن نعرف للمرة الاخيرة، فلا نريد أن نبرر دائماً ونقول إن الجيش مع هذه الفئة ضد تلك الفئة، ومع هذه المنطقة ضد تلك المنطقة، كلا، الجيش لكل لبنان، وفيه من كل الطوائف والمناطق اللبنانية، وهو لكل اللبنانيين بكل طوائفهم ومناطقهم بدون تمييز بين منطقة وأخرى، فهذا هو جيشنا الذي نريده  أن يكون عادلاً وحازماً في فرض الأمن في كل المناطق اللبنانية بدون استثناء.

نحن ضد كل الممارسات التي تحرض على الطائفية والمذهبية من أي جهة أتت، وكائناً من كان يقول أنا ديني كذا أو انا طائفتي ومذهبي كذا، فنحن ضد كل هذه الممارسات الشاذة، والتي يقع أغلب الناس فيها في لبنان من كل المذاهب والطوائف، فليس الطائفة السنية هي التي تقع في هذا الموضوع فقط، بل هناك طوائف ومذاهب أخرى يقعون فيه، فعلينا محاولة التخفيف من حدة هذا الحديث وهذه الممارسات، لأننا في ديننا وعقيدتنا ووعينا وانتمائنا ضد الطائفية والمذهبية، لأننا هكذا نستطيع العيش مع بعضنا البعض ونحفظ سلمنا وأمننا وعيشنا المشترك”.

 وقال :” إن الشيئ المهم أننا ضد السلاح بالداخل كائناً من كان يحمله، وحتى لو  أن حزب الله كان لديه سلاح بالداخل، فنحن ضد هذا السلاح، ومع السلاح إما في مواجهة العدو الاسرائيلي وإلا ليس هناك من لزوم لهذا السلاح لا في الداخل، لا مع هذا الفريق ولا مع ذاك الفريق، لأن هذا السلاح هو الذي يصنع الفتنة والاقتتال بين اللبنانيين، ويعرقل مهمة الجيش اللبناني، لذلك كلنا مسؤولين عن أمننا وسلامة وطننا ، وعلينا التخفيف من الشحن الطائفي والمذهبي، ولنحاول العيش مع بعضنا سنة وشيعة ودروز ومسيحيين بدون التمييز بين بعضنا، لأن أي انتقال للفتنة من سوريا إلى لبنان، أو أي محاولة  للفتنة بين هذه الطائفة وتلك الطائفة، سنخسر لبنان جميعاً ولن يكون أحد بعيداً عن إصابات هذه الفتنة إذا وقعت، وعنده نكون خسرنا أنفسنا وبلدنا وطوائفنا وخسرنا مذاهبنا ولبنان.

بعدها سلم الوزير ترو والنائب الحجار ورئيس النادي والبراج عائلة الفقيد درعاً من البلدية وآخر من النادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى