برجا الآنيحدث في الشوف

برجا إلى الشارع: مطمَرُ النفايات لن يمرّ

00

 

أكّدت برجا أمس رفضها «مشروع الموت»، المتمثّل باستحداث مطمر ومكبّ ومعمل للنفايات في سبلين وكسارة الجية، بالتزامن مع موعد إقفال مطمر الناعمة في 17 كانون الثاني المقبل.
وشكّلت الحشود الكثيفة في الاعتصام مفاجأة للعديد من أبناء البلدة. وعبر المشاركون في الصرخات عن استيائهم من سياسة الحكومة مع منطقة إقليم الخروب، ورفعوا لافتات تستنكر نشر السموم المميتة للجميع كباراً وصغاراً، حاضراً ومستقبلاً.
وقال رئيس البلدية نشأت حمية: «انتظرنا منهم الإنماء فحملوا إلينا التخلف. ترقبنا العمران فجاؤونا بالخراب. وعُدنا بالعمران فإذا بهم يشهرون في وجهنا مشروعاً للموت. تمسكنا بالدولة لتسهر على أمورنا ورعاية مصالحنا فإذا بها تهمل شؤوننا وتسلمنا إلى الغربان وعبّاد المال».
أضاف: «نحن طلاب حياة طيبة، ما نرجو إلا العيش الكريم. إما أن نحيا حياة كريمة وإما لا عيش لنا. لطالما شهدت هذه الساحة، ساحة العين في برجا، انتفاضات ومسيرات وحشوداً، تهتف لكل قضية إنسانية محقة على امتداد العالم والوطن العربي، تاريخ هذه الساحة وهذه البلدة يشهد أننا وقفنا ووقف آباؤنا وأجدادنا ضد الظلم والاستغلال وفي وجه الذل والهوان. اذا كان إقفال مطمر ومكب بلدة الناعمة صار أمراً واقعاً بعدما نال الأذى والضرر بالناس كل منال هناك، وصارت حياتهم جحيماً وكابوساً لا يُطاق، فإننا نرفض أن يتحوّل هذا الجحيم إلى أرضنا».
وسأل حمية: «هل تقبلون أن تُهجَّروا من أرضكم؟ هل ترضى أن تُقتلع من دارك؟ هل سيهون عليك أهلك وأولادك؟ هل تقبل أن تتوطن الأمراض والأوبئة في وطن آبائك وأجدادك؟ هل تساوم على شرفك وعيشك وكرامتك؟».
وقال النائب علاء الدين ترو: «وقفنا هذه الوقفة ضد استمرار مطمر الناعمة، وقلنا يومها في مجلس النواب لقد تحمّل الشوف نفايات لبنان، فليتحمل غيرنا هذا العبء. وقلناها يوم التضامن مع اهالي الجية وبعاصير وضهر المغارة يوم طرح نقل المكب إلى هذه المنطقة».
وأكد ما قاله رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط أن لا مطامر في سبلين أو برجا أو غيرها من القرى والبلدات في إقليم الخروب. وقال هذا الكلام لاتحاد بلديات اقليم الخروب».
لقاء في البلدية
بعد الاعتصام عقد لقاء في بلدية برجا، لفت فيه رئيس «هيئة طوارئ البيئة في إقليم الخروب» حسيب الخطيب، إلى أن «المشروع مازال قائماً على الرغم من الوعود من الجهات الرسمية». ودعا إلى التحرك لرفض المشروع التهجيري والمدمر لنا جميعاً».
وأشار النائب محمد الحجار، خلال اللقاء، إلى أن «الموضوع لم يُقرّ بعد في مجلس الوزراء». ودليله على ذلك هو ما أعلنه وزير الداخلية نهاد المشنوق أن لديه اقتراحاً آخر. واعتبر أن «مجلس الوزراء لم يتبن أي خيار واضح».
وأكد أننا بصدد تقديم اقتراح آخر يعالج الموضوع بطريقة أخرى». وقال: «كان يُفترض العمل لإيجاد حل، ابتداءً من 2010، عندما مدد لمطمر الناعمة خمس سنوات». وفيما أكد أن «هذا الموضوع لا يعني برجا والجية فحسب، بل يعني الاقليم كله»، ذكّر بوجود معمل الجية الحراري ومعمل ترابة سبلين، فهما ينشران الدخان والتلوث». ودعا إلى العمل على قاعدة «ما عندنا يكفينا».
وعرض رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد منصور لتحرّكات الاتحاد في هذا الشأن. ونقل عن رئيس الحكومة تمام سلام ووزيري الداخلية نهاد المشنوق والبيئة محمد المشنوق والرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط، رفضهم المشروع.
وأسف رئيس بلدية بعاصير أمين القعقور لعدم وجود تجاوب أي مسؤول في الدولة. واعتبر أن «المشكلة بدأت في العام 2004، عندما تبنّى مجلس الوزراء خطة لإدارة النفايات تلحظ مطمراً في بعاصير والجية. وبالرغم من جهودنا المتواصلة لم نتمكن من إلغاء هذا القرار». ورأى أنه ما دام هذا القرار موجوداً فلن نطمئن».
ودعا المسؤول السياسي في «الجماعة الإسلامية» في جبل لبنان عمر سراج إلى تشكيل قوة ضغط والاستمرار في العمل للوصول إلى الغاء القرارات الصادرة بحق إقليم الخروب وتحويله مكبات للنفايات».

منقول عن جريدة السفير 15 كانون الأول 2014

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى