يحدث في الشوف

برجا تجدّد لحميّة… و «عيلتنا» تتخطى «التوافقية» في شحيم

8كتب محمد الجنون :
لم تكن ساعات الصباح الأولى يوم أمس كغيرها من الساعات، حينما كانت نتائج المعركة الانتخابية في برجا في طريقها للصدور، بعدما استمرت عمليات فرز الأصوات لاثنتي عشرة ساعة متواصلة في ثلاثة مراكز للاقتراع، وسط حالة ترقبٍ من الأهالي الذين تجمهروا في مختلف أحياء البلدة بانتظار إعلان النتائج.

النتيجة كانت متوقعة في معركة «كسر العظم»، ليتوَّج نشأت حميّة رئيساً للمرة الثانية على رأس لائحة «برجا تجمعنا» التي جمعته مع الجماعة الإسلامية. نال 5267 صوتاً، ليسجل أعلى عدد أصوات بين كل المرشحين، وتفوز لائحته بــ 15 مقعداً بلدياً من أصل 18. فيما سجل خرق لثلاثة مقاعد للائحة «الإنماء والتغيير» التي يرأسها العميد المتقاعد حسن سعد والمدعومة من الحزب التقدمي الاشتراكي، وخسر الحزب الشيوعي معركته التي خاضها منفرداً مع مرشحي عائلات في لائحة «الانتماء والإنماء».

النتائج عكست عدم التزام لوائح حزبية، حيث بدا واضحاً خلال عملية فرز الأصوات سيطرة اللوائح «الملغومة» على حساب اللوائح الكاملة، وهذا ما فسرته مصادر واكبت الانتخابات بأنها رسالة موجهة إلى الأحزاب تؤكد عدم قدرتها على فرض لوائح كاملة على الناس. فالمنافسة بين لائحتي «برجا تجمعنا» و»الإنماء والتغيير» كانت واضحة، وهذا ما ظهر في جداول الفرز التي أظهرت تقارباً بين اللائحتين لمصلحة «برجا تجمعنا»، فيما أظهرت أقلام أخرى تباعداً بين اللائحتين لمصلحة لائحة تحالف نشأت حميّة ــــ الجماعة الإسلامية. أما بالنسبة إلى لائحة الانتماء والإنماء المدعومة من «الشيوعي»، فقد كانت «جسراً» لخرق اللائحتين المنافستين. فلائحة الحزب الشيوعي أسهمت بتنفيس الأجواء المحتدمة بين لائحتي حمية وسعد، وهذا ما سهل عملية الخرق والتشطيب في كل اللوائح. أما تيار المستقبل الذي أعلن انسحابه من المعركة ووقوفه «على مسافة واحدة من الجميع»، فخرج رابحاً من الانتخابات، لكونه لم «يزعّل» أحداً منه، وبدأ يشيع بأن مناصريه انتخبوا اللائحة الفائزة.
في شحيم كانت المعركة بين لائحتي «شحيم التوافقية» المدعومة من نائب تيار المستقبل محمد الحجار، ولائحة «شحيم عيلتنا» التي ضمّت مرشحي عائلات. وأتت النتائج مخالفة للتوقعات، إذ حصلت لائحة «شحيم التوافقية» على 8 مقاعد، بينما حصلت اللائحة الأخرى على 10 مقاعد. وضمّت «شحيم التوافقية» مرشحاً محسوباً على النائب السابق زاهر الخطيب.

عن جريدو الأخبار  17 أيار 2016

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى