برجا الآن

د . سالم رمضان يطرح للنقاش أزمة السير والطرق في برجا

كتب الدكتور سالم عبد القادر رمضان : يقول الخليفة عمر بن الخطاب ومنذ أكثر من 1400 سنة : لو تعثرث دابة في العراق لخشيت أن أسأل عنها يوم القيامة , لماذا لم أعبد لها الطريق ؟ . كان الوصول إلى برجا قديماً  من جهة بلدة الجية وكانت تصل هذه الطريق حتى ساحة العين وتتوقف ، وكان داخل البلدة العديد من طرق المشاة و الأدراج . وفي بداية الخمسينيات من القرن الماضي تم تنفيذ الطريق من ساحة العين برجا إلى بلدة البرجين ، وفي بداية الستينيات تم تنفيذ الطريق من الساحة حتى حي المسقى ، إلى أن قام نادي الديماس الإجتماعي وقبل نهاية الستينيات بشق الطريق من المسقى حتى ساحة الروس ، ثم قامت وزارة الأشغال في السبعينيات بتنفيذ هذه الطريق بشكل رسمي و مع اجتياح العدو الإسرائيلي للبنان في مطلع الثمانينيات وحصار برجا والإقليم تم تنفيذ الطريق من ساحة الروس حتى عين الصغير وكذلك تم وصل برجا بالإقليم عبر طريق عين الأسد – المعنية – دلهون .

و بعد انتهاء الأحداث تم تنفيذ طريق برجا – جدرا وكذلك عدة طرق بإتجاه برجا زاروت – الخط الساحلي . هذا إلى جانب العديد من الطرق الداخلية في الأحياء الجديدة سواء في العريض ، أم الحمرا , أم في المعبور , أم في الديماس,  أم في الكروم و غيرها .

و كانت برجا سابقاً سوقاً تجارية يقصدها معظم أبناء القرى المجاورة للتبضع من الخضار والفاكهة واللحوم والسمانة والحلويات والأقمشة ومنتجات الحياكة والأحذية , وخاصة من محلاتها المنتشرة في الزقزوق وحول ساحة العين ، كما كانوا يقصدون برجا لارتياد مقاهيها المنتشرة حول الساحة , وكذلك كان التلاميذ يقصدون مدارس برجا و خاصة الثانوية الرسمية التي أنشئت في بداية الستينات وكانت الوحيدة في قضاء الشوف , ولكن مع تطور العمران وتنفيذ الكثير من الطرق ، ومع النمو السكاني والإقتصادي خسرت برجا دورها الاقتصادي كسوق للقرى المجاورة ، و ذلك بسبب الزيادة الكبيرة في عدد السيارات ، وعدم وجود مواقف مما ولّد حالياً أزمة سير خانقة .

ومساهمة في معالجة هذه الأزمة وكي تعود برجا مركزاً تجارياً واقتصادياً للإقليم نقترح الأفكار التالية :

أ – شق وتوسيع الطرق :

توسيع طريق التعمير – بيادر الرقراق واستكمال تنفيذها لتصل إلى منطقة المسقى .

توسيع طريق البئر – الحمرا وأستكمال تنفيذها لتصل إلى عين الصغير .

– توسيع طريق الثانوية – المعبور .

– توسيع طريق المعبور حتى منزل عائشة العبد ( البراج ) .

– إستكمال تنفيذ طريق وادي عمرين – ساحة العين  .

– إقامة جسر في منطقة وادي المعنية .

– معالجة مجموعة التخطيطات التى صدرت في الثمانينيات وذلك بشق وتنفيذ الضروري منها وإلغاء الغير مفيد لتحرير العقارات .

–  إستملاك بعض العقارات أو اسبدالها بعقارات مشاع وذلك لإقامة مواقف للسيارات عليها أو لإنشاء ساحات وحدائق عامة .

–  إستملاك بعض الخرائب في الأحياء الداخلية لإقامة ساحات وحدائق عامة عليها .

–  التشدد في تطبيق القوانين و خاصة على العقارات الواقعة على جوانب الطرق العامة ، و خاصة لجهة التراجعات ، واستملاك بعض الفضلات من هذه العقارات وعدم إعطائها تراخيص بناء .

– معالجة مشكلة بعض النقاط و منها :

1. طلعة الحاج سالم السيد .

2. الطلعة أمام سنترال الهاتف في الديماس .

3. معالجة الكوع المؤدي إلى الثانوية قرب بيت أبو نمر شبو .

4. إقامة مونّس على الطريق العام تحت الشير ، مدخل برجا .

 ب – إتخاذ بعض الإجراءات و منها :

–  التنسيق مع البلديات المجاورة ( جدرا – الجية – بعاصير – البرجين و دلهون ) للحفاظ على مداخل برجا من التعديات وإقامة مشاريع الإنارة العامة والتشجير والنظافة وإقامة مواقف للسيارات وخاصة على مداخل الجية وجدرا .

– تخطيط وترسيم الطرق العامة بالبويا وتطوير الإنارة العامة فيها وخاصة عند مداخل برجا والحفاظ على نظافتها وتشجيرها .

– إقامة مواقف للسيارات في كافة أحياء البلدة على عقارات تستملك للغاية .

 ج – إتخاذ بعض القرارات والخطوات ومنها :

– الطلب إلى المؤسسات التجارية والسياحية والترفيهية والتربوية تأمين مواقف للسيارات خاصة بها .

– تخصيص ساحات عامة لباعة الفانات وخاصة التي تبيع الخضار والفاكهة والدجاج .

– تحديد مواقف خاصة للكميونات في أطراف البلدة .

– منع مرور الشاحنات داخل البلدة في أوقات الزحمة .

– تنظيم سير الدراجات النارية ومنع القاصرين من السير .

– رفع بقايا الأتربة وردميات البناء عن جوانب الطرق .

– تسيير خط سير بفانات مريحة و مجانية ضمن خراج البلدة و خاصة على طرق :

1.  برجا – المعبور الديماس .

2. برجا – التعمير – الفتيحات .

3. برجا – عين الصغير .

– رفع سيارات الكسر عن جوانب الطرق و الساحات العامة .

–  تعليق لوحات على مداخل البلدة تحدد اتجاهات السير والسرعة .

– تحديد مواقع للمواطنين لرمي الأتربة و الردميات فيها .

–  منع تعليق اليافطات فوق الطرق العامة .

– إقامة لوحات للإعلانات في الأماكن المناسبة .

– معالجة أقنية مجاري مياه الأمطار وخاصة التى تصب في الساحة العامة .

– تنظيف  غرف التفتيش ( الريكارات ) في فترات محددة و خاصة قبل فصل الشتاء .

– وضع مستوعبات إضافية للنفايات وكذلك تركيب سلال للمهملات .

– متابعة كنس و تنظيف الطرق والساحات العامة ورشها بالمياه صيفاً .

– تأمين مواقف خاصة للسيارات العمومية ( واحد بإتجاه الجية و آخر بإتجاه جدرا  ) .

– إقامةالأرصفة في الأماكن المناسبة وخاصة على طريق المسقى و المعبور جدرا .

– صيانة دائمة لشبكة المياه .

– صيانة دائمة و دورية للحفر .

–  منع المواطنين حفر الطرق إلا بإذن من البلدية .

– منع الجرافات المجنزرة من السير على الطرق العامة .

– صيانة الأدراج و طرق المشاة الداخلية في البلدة .

–  إلغاء كافة المطبات على الطرق .

– منع الشاحنات التى تنقل موادّ البناء و الأتربة وهي مكشوفة .

–  منع إشغال الطرق والأرصفة من قبل أصحاب المحلات .

–   إقامة خيم أو أكشاك في مداخل برجا وخاصة في الجية وجدرا  لانتظار الركاب .

–  معالجة مزاريب الأسطح التى تصب في الطرقات .

–  التنسيق و التعاون بين مخفر برجا و شرطة البلدية لتطبيق قوانين السير ومنع المخالفات .

– إقامة حملة توعية تشرف عليها البلدية بالتعاون مع الأندية والجمعيات والكشاف والمدارس  والمساجد .

 د – إقامة بعض المشاريع خارج البلدة تساهم في تخفيف أزمة السير و منها :

–  إقامة مسلخ للذبيحة وسوق للخضار والفاكهة في أطراف البلدة .

–  إقامة منطقة لتربية الحيوانات وخاصة للأبقار في أطراف البلدة لإزالة كافة المزارع من داخل البلدة .

– إقامة مدينة صناعية لتجميع كافة الصناعات والورش المزعجة  الملوثة مثل ( المناشر – الحدادةو بويا – الحدادة الإفرنجية – تصليح السيارات ) .

–  توسيع الجبانة أو تأمين جبانة جديدة و إقامة مصلى بالقرب منها .

 إن تنفيذ هذه المقترحات يتطلب من المعنيين وفي مقدمهم مؤسسات وإدارات الدولة ومن القوى السياسية العاملة في برجا ومن نواب الشوف واتحاد بلديات الأقليم ومن كافة الأندية و الجمعيات الناشطة في برجا والقطاعات الأقتصادية والتربوية والثقافية والإجتماعية والمهنية والشبابية كل في مجال مهامه التنسيق والتعاون مع بلدية برجا لوضع الأولويات لأن البلدية هي المسؤولة والقادرة سواء لدى مؤسسات الدولة أو تجاه المواطنين على معالجة كافة الاهتمامات الأنمائية في برجا .

إن هذه الورقة مطروحة للمناقشة من قبل المعنيين والمختصين والمهتمين سواء لتطويرها أو لإضافات عليها أو حذف منها ، ولوضع برنامج أولويات للتنفيذ ضمن الأمكانيات المتاحة .

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. نشكر الدكتور على مداخلته الأيجابيه والتي تلقي الضوء على بعض المشاريع التي يمكن تنفيذها و تحض على التعاون على الخير ومصلحة البلد

  2. قضايا برسم الذين يخافون على مصالح برجا الحبيبة

    إن من رحمة الله بخلقه أن أرسل اليهم الرسل وأنزل عليهم الكتب ليخرجهم من الظلمات الى النور ومن الضلالة الى الهدى ولئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فقام الأنبياء بهذه المهمة خير قيام فاستجاب لهم من شاء الله له أن يستجيب وأبى آخرون أن ينقادوا فعصوا وأبوا ( ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ).

    ولقد سارعلى هذا الطريق والمنهج من بعد الأنبياء عليهم السلام العلماء الربانيون والمصلحون والمربون فبينوا للناس الحلال والحرام وحذروهم من مغبة الوقوع فيما يغضب الله ويسخطه فألفوا في ذلك المؤلفات وصنفوا المصنفات وقاموا بتوعية الناس من خلال الخطب والمحاضرات والدروس وبذلوا كل مافي وسعهم من النصيحة وتحذيرهم من كل مايضرهم في دينهم أو دنياهم فإن الشريعة السمحة قد جاءت بالمحافظة على الضروريات الخمس ( الدين ، النفس ، العقل ، المال ، النسل ) . ورتبت العقوبات على أي إعتداء ضدها بما يتناسب مع ذلك الإعتداء ويكفل الحماية لها.

    ومع كل هذه الجهود المبذولة للإصلاح وإنقاذ البشرية من المعاصي و المنكرات سواء من الأنبياء عليهم السلام أو من العلماء والمصلحين إلا أننا نجد وبكل أسف ومرارة من بني جلدتنا وممن يتكلمون بألستنا من يحاول هدم هذا البنيان ونقض أساسة والفتك بصحة المجتمع فبدل أن نقوم بإرشاد الشباب و توعيتهم بأخطار الدخان والشيشة على الدين والصحة والمال والمجتمع مع ضرب الأمثلة من الواقع أو الإحصائيات التي تصدر عن بعض المنظمات الصحية أوالمؤسسات الطبية حتى تكون رادعا ومانعا من الوقوع فيها . ومن هنا فإنني أوجه هذه المسألة إلى من ينطق بإسم البرجاويين جميعا بدون إستثناء وأرجو منكم وضعها أمام الرأي العام ومن منطلق الحرص على أبناء ضيعتنا ومع تزايد المقاهي في برجا والتي نعلم أثرها على أبناءنا جميعا فهناك مقاهي جديدة تشيد على ساحة الروس بين الأهالي وبين المنازل والتي تعود بالضرر على الكثير من الأهالي والسؤال هنا عن هوية الذي يقوم بتشييدها ويحميها من أي معترض فهو من أعطاه أهلنا في برجا صوتهم ومنحوه الثفة
    0 ة فبدل التخلص من هذه الآفة الإحتماعية فإنه يعمل على بناء أفة جديدة تجمع الشباب وتلهيهم عن الله عز وجل .
    فإنني ومن منطلق الحرص على تأدية الفرائض والواجبات والابتعاد عن المعاصي والمحرمات والإخلاص في العبادة والطاعة فإن الله تعالى يقول 🙁 إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) . ويقول تعالى 🙁 كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) أطلب من الذين يخافون على مصالحه أهلها ويخاف على الشباب من الضياع أن يعالجوا هذه القضية والسعي لما فيه خير أهلنا في برجا

  3. مرحبا أنا لم أجد من مستنفر ضد من يصرخ بوجه ذلك الذي يفتح باب سوء وضياع على أبناء ضيعتنا فبدل أن يقوم بفتح شيئ يفيد الإسلام والمسلمين فإنه يقوم بإنشاء مقاهي جديدة وهو عضو في المجلس البلدي الحالي وأنا أأسف كل الأسف على التصرف من شخص مسؤول أمام أهله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى