إذا قال الأزهر

الإمام الأكبر يدعو الليبيين للتطلع إلى المستقبل

هنأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الشعب الليبي لإسقاطه نظام معمر القذافي ، وحصوله على الحرية والتمكين ، مؤكدًا أن انتصار الشعب على إرادة الطغاة والظالمين وعد من الله تعالى لعباده المجاهدين .

ودعا الشعب الليبي إلى التطلع للمستقبل ، والبدء في بناء دولته الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة ، مستعينًا بكافة الكفاءات والخبرات والتيارات والتوجهات الوطنية لتحقيق الوحدة والتماسك للدولة الجديدة.

من ناحية ثانية وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ثلاث نصائح لطلاب تايلاند ، حيث قال : إن التخرج فى الجامعة لا يعنى نهاية المطاف وإنما هو امتلاك لمفاتيح العلم ، وعليه فإن المسيرة الحقيقية ستبدأ من الآن ، لأنه كما جاء فى المأثور : أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ، وطلب منهم أن يكملوا مشوارهم فى طلب العلم وألا يكتفوا بهذه الإجازات التى تفتح لهم الطريق الطويل .

كان ذلك خلال حفل تخريج دفع طلاب وطالبات تايلاند بقاعة مؤتمرات الأزهر ، حيث شارك الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، وسفير دولة تايلاند بالقاهرة .

وطالب الطيب فى نصيحته ، بالتمسك بالمنهج الوسطى الذى تعلموه فى الأزهر عقيدة وفكراً وسلوكاً والالتزام بهذا المنهج التصالحي مع الغير ، والذى لا يقصي الآخر بل يشركه فى الفكر والعمل , وهذا هو الذى صار عليه علماء الأمة فى القرون الفضلى وفى أوج الحضارة الإسلامية ، واعتبر الإمام أن تحمل هؤلاء الطلبة للغربة والابتعاد عن الأهل والوطن يدخل فى باب الرحلة فى طلب العلم وبفضل الرحلة في طلب العلم وصلت الحضارة الإسلامية إلى أوج سؤددها .

وفى نصيحته الأخيرة طالب شيخ الأزهر الطلاب بتقوى الله وتابع : ينبغى أن تتقوا الله فى كل أموركم وأن تبتعدوا عما حرم الله ورسوله ، وأن تكونوا خير قدوة ومثال للمسلمين الملتزمين ، فعالم اليوم محتاج إلى القدوة الذي يجمع بين العلم والعمل.

ورحب السفير شاليت مانيتياكول سفير تايلاند بالقاهرة ” بوذي الديانة ” ، بالإمام الأكبر مبدياً سعادته بحضور شيخ الأزهر للاحتفال مبدياً ثقته فى منهج الأزهر الذى وصفه بأنه منهج معتدل وفكر صحيح يساعد على نشر ثقافة البناء لا الهدم وعدم إقصاء أي طرف، بل إنه دين يدعو إلى المشاركة .

ودعا الإمام الأكبر لمسلمي تايلاند وبالأخص منطقة فطاني التى يشكل فيها المسلمون أغلبية ساحقة والتى ابتلاها الله بالعديد من الكوارث الطبيعية ، وبعدها قام الإمام الطيب بتسليم شهادات التخرج للطلاب والطالبات ، والجدير بالذكر أن الاحتفال بدأ بقراءة متميزة من أحد طلاب تايلاند للقرآن الكريم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى