برجا الآن

بوركت يابلدتي يابرجا الخير

في ظل موجات النزوح التي تتقاطر من الجمهورية العربية السورية باتجاه الأراضي اللبنانية , والتي تضم عائلات بأكملها صغاراً وكباراً نساءً ورجالاً , تستضيف برجا الشوف أكثر من سبعين عائلة فرت من آلة القتل والقهر والإجرام , من مناطق عدة من سوريا .

وقد وصلت موجة منها بعد أفول العاصفة الثلجية الأخيرة إلى برجا والشوف , معظمها من نواحي حمص وإدلب ومعرة النعمان , وإن كان لدرعا والقرى المجاورة لها النصيب الأكبر من الأسر التي استقرت ببرجا .

نخوة برجا وشهامتها وغيْرتها تبرز في كل أزمة ومحنة وعند كل استحقاق إنساني , هي سارعت إلى احتضان الإخوة النازحين المنكوبين في دورها وبيوتها ونشطت الجمعيات الخيرية والمساجد لمساعدتهم ونهضت لتدبير أمورهم وترتيب شؤونهم , خصوصاً أن معظمهم معدم , فر من وطنه لايحمل معه من شيء .

هكذا برجا طوال تاريخها تتأهب ولاتتأخر , تحتضن وتسارع إلى الواجب وتلبي نداء الأخوة والإنسانية , وهي كما فتحت ذراعيها وقلبها للإخوة من فلسطين المحتلة منذ العام  ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين وما تلاه من نكبات , وبعد ذلك للإخوة من الجنوب وعند كل عدوان صهيوني غاشم , هاهي اليوم تسخر نفسها وتستقبل أفواج المضطهدين في ربوعها وحاراتها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى