برجا الآن

فليقعد العاجز في بيته !

في  اللقاء الذي دعا إليه موقع بلدة برجا ebarja.com في 5 أيلول 2011 ألقى شيخ الجامع الكبير جمال بشاشة كلمة , إفتتح بها الحوار , وهنا نصها : ” متى تبدأ برجا في دفع عملية التنمية الشاملة عبر ورشة عمل تواجه الأعباء والتحديات ؟ ومتى تضع بلديتها آلية سير عمل واضحة للعيان ؟ ونريد أن نسألها رئيساً وأعضاء : ما هو مفهومها للعمل البلدي ؟ وهل تعرف احتياجاته وأهدافه ؟ وهل لديها فعلاً برامج للتنمية المحلية على أكثر من صعيد ؟ .

هل من يتصدى اليوم لهذه المسؤولية في برجا الشوف هو واع لدوره والمهمات الملقاة على كاهله ؟ وهل يدرك القائمون عليها واقعها الراهن من انحسار شعبيتها التي توجتها العام الماضي وتراجع مستوى التأييد لها , الذي يكاد يلامس الحدود الدنيا ؟ هل المجلس البلدي عندنا صار أشبه بالميت على السرير , أو في الغيبوبة , أو في حالة انعدام الوزن ؟  وهل في السراي البلدي قيادة فاعلة مؤهلة متطورة منفتحة ؟ .

سئم البرجاويون حكايات التسويف ودعاوى التبرير والتخطيط وأوهام التأسيس وقصص الزير وأبي زيد الهلالي ! لماذا تنحدر ثقة البرجاويين بالقدرة على التغيير , التغيير في الأداء لا في الوجوه ؟ من المسؤول عن جفاف قنوات التواصل مع الناس ؟ من القادر على وصل ما انقطع معهم ؟ .

البلديات الناجحة تلتزم التواصل البناء مع الشرائح المجتمعية , إما عبر لجانها الفاعلة , لا الورقية , أو اللقاءات المباشرة مع الأهالي , أو مع المخاتير , الذين تستخف البلدية بدعوتهم لها للتشاور , أو عبر لجان الأحياء والزيارات الدورية لفاعليات البلدة ووجوه عائلاتها , أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع الشباب من الجنسين , أو عبر النشرات الدورية .

إذا كانت صلة المجلس البلدي السابق مع البرجاويين قد هبطت إلى درك سحيق من الاستخفاف وضياع الهيبة وانعدام سلطة القانون وندرة الحضور , فإن المجلس الحالي قد أسرف في التعالي وأدمن الفوقية الفارغة من أي إنجاز . وفي كلا الحالين يحصد أهالي بلدتي الريح التي تعصف بأيامهم الكالحة في ظل المجالس البلدية المتعاقبة وسنيها العجاف .

لقد مضى ذلك الزمن الذي لم يكن يعبأ به البرجاويون بحاضرهم ومستقبل أجيالهم ومراقبة من يدير شؤونهم ويملك ناصية أمورهم .

نقول لكل من يتصدى للمسؤولية العامة والأهلية في برجا :  إننا في عجلة من أمرنا للحاق بركب البلدات التي تشق طريقها واثقة تجاه المستقبل الواعد … والعاجز عن النهوض بأحوالنا فليقعد في بيته , وكفى الله البرجاويين شر الجدال والشقاق ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى