برجا الآنقل كلمتك

أين نحن من ذاك الزمن الجميل ؟

كتب الصديق محمد خضر رمضان : أهداني الشيخ جمال بشاشة كتاب الحياكة البرجاوية ، وبعد أيام سألني :  هل قرأت الكتاب ؟ فقلت : لم يتسنّ لي ذلك بعد , فقال مازحاً : لكن رجّعلي الكتاب إذا ما بدك تقراه !

ضحكنا وقلت : على راسي ياشيخ .
باشرت بقراءة الكتاب وكنت كلما تعمّقت أتشوق لرؤية المزيد , فهو صوّر الحياة البرجاوية في تلك الحقبة من التاريخ , وأقول صوّر , لأنّي كنت كأني أشاهد شريطاً سينمائياً , فهو أعطى كل واحد حقّه في السرد , فذكر المراجع التي استند إليها وذكر أسماء الشخصيات وتواريخ الأحداث وأرقام العقارات.
تمنّيت لو عشت في ذاك الزمان المليء بجو من الطيبة والعفوية والبركة والحب والتعاون .
أين نحن منه اليوم !
عندما نمر في الطريق , من النادر أن نسمع من أحدهم  , السلام عليكم أو العوافي . هذه الكلمة والكثير من المصطلحات البرجاوية القديمة أصبحت شبه منقرضة.

إضافة إلى ذلك , لقد أصبح الغريب في كل مكان ! لم نعد نعلم هذا ابن من ؟ أو ذاك ابن من ؟ وتلك العقارات والأحياء التي جاء على ذكرها الكتاب , إمّا هُدِمَت , أو سكنها الغريب !!!

ورغم ذلك , مازال الخير في النفوس والطيبة في القلوب .

 أنا أحمد الله أنّي من هذه القرية , وللذين يسألونني : كم مقهى في برجا ؟ أقول : في برجا نواد وجوامع تمتلئ بالمصلين والصلاة وبالشباب الطموح ، المتعلم و المثقف .

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. أقتبس لأقول لو لم اكن من برجا لوددت أن اكون من برجا. اخ محمد خضر رمضان الطيبة موجدة في الهواء الذي نتنشقه، والمحبة نتذوقها في الماء الذي نشربه .
    والبركة وحب التعاون هو فئة الدم المشتركة بين جميع اهالي برجا.

  2. كلمات طيبة ورائعة من القلب الى القلب تعبر عن الحب الصادق والعميق لهذه البلدة والتّمني والحنين الى الماضي الجميل… ماضي التعاون والمحبة والإخاء والبسمة…بارك الله فيك أخ محمد

  3. كلام جميلة وطالع من القلب وبيدخل القلب وفعلا في اشيا اتغيرت ببرجا بس الطيبة بعدها موجودة

  4. جميل المناداة بعودة الماضي بطريقة غير مباشرة ونعم انقرضت كلمة العوافي ومراحب وغيرها…ولكني يجب ان نسلط الضوء اكثر على انقطاع العلاقات الاجتماعية فانقرضت الزيارات وانقرضت التجمعات..واصبح التواصل عبر ‏’المرض ‏ المزمن ‏.ال ‏.whatsapp…..مع اني لم اعش ”ذاك الزمن الجميل” الا اني اراه الأفضل واريد ان اعيشه ويعود…

  5. جميلة جدا اخي محمد فعلا ان بلدتنا الحبيبة ملآ بالقلوب الطيبة وبأهل الخير والبركة مهما تبدلت الوجوه فيها وتغيرت فلابد من ان ينصهر هذاالغريب في قريتنا ويصبح طيبا مثل اهلها لانه شرب من مائها وتنشق هواءها وفعلا لو لم أكن من برجا لتمنيت ان اكون منها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى