برجا الآنقل كلمتكوجوهٌ من بلدتي
الشهيد جلال … رائحة دمائك على ثيابي
كتب الأستاذ هشام أبو عرم :
منذ 25 سنة لا زلت أشتم رائحة عرقك و رائحة دمائك على ثيابي … يوم حملتك لأنقلك إلى المستشفى الميداني…
على المقعد الخلفي كنت … كلمتك كما و أنت حي … كأننا ذاهبَان إلى مهمة … طال الحديث و أنت صامت و كأنك تقيّم الخطة و المهمة كعادتك …
ما صدّقت استشهادك إعداماً بارداً برصاصتين ظالمتين ظلاميتين في ساعات الصباح الباكر البارد على قارعة شارع أسود كسواد قلوب مغتاليك …
لحظة مرة و حارقة تمتلكني حتى هذه اللحظة … و لازلت أحتفظ بثياب عليها دمك..
عذراً محمود ..فأنا لا أحضر في إحياء ذكراك .. لأنني استشهدت يوم استشهادك…
و عذراً إن قبلت اعتذاري أنني حاولت أن أنقذك و الرفيق داهج و لم أستطع …
عذراً صديقي.