برجا الآنقل كلمتك

خريف برجا 2016 … تنافس فلكلوري محموم

موقع بلدة برجا :

 من قديم عرفت برجا الشوف ألواناً شتى من الفن الشعبي لأنه يدل كما يقولون على نقطة الالتقاء في ذوق شعب لأن التوق الانساني واحد.

والفولكلور هو ما ينتجه شعب بقصد انتاج الجمال أو بقصد تكثيفه .

ولطالما أقيمت الحفلات الغنائية والمبارزات الزجلية وحلقات الدبكة اللبنانية على ساحة عين برجا وعند كل مناسبة عامة أو خاصة .

ويحفل أرشيف الذكريات البرجاوي بأعمال فنية رائدة وأصوات ندية تركت آثاراً في ميدان الغناء اللبناني ومسيرته الطويلة .

والباحث يجد أن ابن برجا سعى ومنذ انتشار الإذاعة والتلفزيون في لبنان إلى مواكبة هذه الوسائل الحديثة منذ منتصف القرن العشرين فكان من برجا أسماء لامعة كالمطربين محمد مرعي وعبد الرحمن سعد ونجيب وكامل الخطيب ومروراً بفوز فرقة الدبكة البرجاوية في استديو الفن أول السبعينيات .

ولطالما شهدت برجا مهرجانات وسهرات فنية وفلكلورية في عين الزغير وملاعب مدرستي الصبيان والديماس وعند السعي لبناء النادي الثقافي .

في عام 1998 كان تأسيس جمعية بيت التراث في برجا نقلة نوعية في ميدان الثقافة والفن ، وكانت أول من سنّ المهرجانات التراثية والتي ينسج على منوالها اليوم النادي الثقافي والمجلس البلدي ، حيث كان أول مهرجان ” برجا التراث ” عام 1999 على المسيل طريق الديماس والذي مازال محفوراً في الذاكرة البرجاوية .

وقد عاشت برجا صيف هذا العام 2016 تنافساً محموماً بين مهرجانين ، الأول للنادي الثقافي الإجتماعي ولليلة واحدة في 25 أيلول ومهرجان البلدية ليومي 8 و 9 تشرين الأول .

وتعتبر مهمة إعداد وتنظيم أي مهرجان من الأمور الصعبة والفائقة الأهمية والتي تحتاج إلى التنسيق والعمل لمدة طويلة ، وهذا مالم يتوفر لكلا المهرجانين في برجا واللذين يبدو أنهما سلقا سلقاً بسبب عوامل عدة قد يطول شرحها ها هنا .

ولنجاح أي مهرجان ينبغي أن تكون إدارتها لجهة واحدة مختصة وعلى رأسها شخص لديه خبرة واسعة واختصاص في موضوع مهرجانه وفي ما يقدمه ، وأن يكون مؤهلاً لإدارته وضمان نجاحه عبر الإمساك بجميع خيوط العمل .

وعند تنظيم أي مهرجان على مديره أن يهتم بأصغر التفاصيل والتفكير براحة المدعوين والحضور عامة .

ومما لاشك فيه أن الفرح قد غمر البرجاويين كافة في ليالي المهرجانين بعد انقطاع طويل وأدخل السرور إلى نفوسهم ، وما الحشود التي فاضت بها الأماكن المرصودة إلا دليل ساطع على أن البرجاوي بينه وبين الفن الراقي علاقة وثقى وحب عميق .

ونستطيع القول إن المهرجانين كانا ناجحين رغم الملاحظات التي سنثبتها هنا .

وقد سجلنا هذه الملاحظات على مهرجاني برجا هذا الصيف ليس من أجل ” التنقير ” إنما الغاية أن نتفادى في الأعوام المقبلة هذه السقطات والهفوات حتى يكون مهرجان برجا على المستوى اللائق بها وبصورتها وهمة رجالها ونسائها .

1 –  كان أمراً رائعاً وساراً أن لايرفع أي علم غير العلم اللبناني على مسرح المهرجانين .

2 – أن يقول عرّيف مهرجان البلدية إنه المهرجان التراثي الأول فهذا مدعاة للإستغراب فقد بدأت برجا مشوارها مع هذا النمط من المهرجانات منذ تأسيس جمعية بيت التراث والتي أطلقت مهرجانها الأول ” برجا التراث ” عام 1999 .

3 – كلمة رئيس لجنة الثقافة بالبلدية د . ريمون حمية تميزت بالجرأة والإتزان والموضوعية ويبنى عليها وخصوصاً أنه ناشط في وسط يرفض مثل هذه المهرجانات وحضورها .

4 – قال بعض الظرفاء : إن معظم القاعدين في الصفوف الأولى من شخصيات عامة وممثلين للنواب والسياسيين في مهرجان البلدية لا يبدو عليهم أنهم من ” السّميعه ” حيث انشغل معظهم بالواتسآب !!!

5 – تفاعل الجمهور البرجاوي بحماسة بالغة مع نشيد  ” برجا أنت لبناني ” والذي كتبه أ . عبد القادر سعيفان ولحنه أ . يحيى الحسن وأنشده على مسرح مهرجان البلدية وقد اصطف خلفه الأعضاء البلديون والمخاتير .

6 – لوحظ غياب معظم أعضاء المجلس البلدي من اتجاه معروف عن فعاليات مهرجان ليالي برجا للنادي الثقافي .

7 – أمتعت فرقة برجا للفنون الشعبية الحضور في مهرجان بلدية برجا حيث قدمت ثلاث لوحات قولكلورية لبنانية .

8 – ألهب النجم سعد رمضان الجماهير التي احتشدت في مهرجان البلدية حيث تفاعلت معه بكل الحب والتجاوب .

9 – حاول البعض إثارة الشبهات حول مشاركة النجم رمضان في مهرجان البلدية دون مهرجان النادي الثقافي علماً أنه كان في زيارة عمل في المملكة المغربية في الفترة الممتدة من 22 أيلول إلى 28 منه .

10 – لم يتخذ منظمو مهرجان البلدية أية إجراءات استثنائية استباقاً لصعود النجم سعد رمضان على المسرح حيث تدفق الجمهور على المسرح وعتبته وساد هرج ومرج وعمت الفوضى وضاع كل أثر لأي تنظيم حتى أن الموسيقيين شكوا من عدم رؤيتهم لبعضهم البعض .

11 –  قال عدد من الحضور إن أعضاء من المجلس البلدي كانوا أول من بدأ بإثارة الفوضى التي تفاقمت مع إطلالة النجم رمضان حين عمدوا للرقص وعقد حلقات الدبكة وكأنهم في سهرة وليس في مهرجان هم المسؤولون عن تنظيمه والحفاظ على انضباطه .

12 – رفض منظمون في مهرجان البلدية وضع حواجز حديدية تحول بين المسرح والجمهور وذلك قبل فعالياته كما فعل منظمو مهرجان ليالي برجا ، معللين رفضهم بأنه نوع من التمييز والطبقية ولكنهم سارعوا إلى وضع تلك الحواجز في الليلة الثانية للمهرجان بعد فوضى اليوم الأول .

13 – علق أحد الظرفاء من الذين حضروا مهرجان البلدية بعد النشيد البرجاوي بالقول : لمَ لانعلن برجا جمهورية !!

14 – لاحظ متابعون لكلا المهرجانين في برجا أن فريق التنظيم ومعظم المتطوعين من شباب وشابات كاد أن يكون هو نفسه .

15 – حاول عدد من المتابعين لمهرجانات برجا وضعها في خانة السياسة من حيث كثافة الحضور فيها ، في حين قال مراقبون إن الناس نزلت لكلا المهرجانين وليس في بالها سياسة ولا من يحزنون إنما هي حضرت للفرح وحسب .

16 – أشاد أكثر من متابع بحنكة ولياقة النجم سعد رمضان من حيث تعامله مع الجمهور الذي تدفق عليه من جهات المسرح كلها ولولا ذلك لكان الملق قد أفلت .

17 – أثارت رعاية الحاج جميل بيرم لمهرجان بلدية برجا حفيظة قطاع لابأس به من البرجاويين والذين تساءلوا : أين المتمولون في برجا وأصحاب المشاريع والرساميل ؟ في حين ما رأى آخرون بأسأ في الرعاية خصوصاً أن بيرم محب لبرجا وأهلها وله صداقات واسعة فيها .

18 – تمنى ناشطون في الشأن العام البرجاوي أن لو تعدى التنافس إلى ميدان الإنماء الحقيقي وليس الفولكلوري .

19 – دعا مهتمون كلا الفريقين اللذين نظما مهرجاني برجا إلى دمجهما في واحد العام المقبل وإلى إنشاء لجنة مهرجانات برجا من أهل الخبرة والإختصاص والتجربة على شاكلة مهرجانات مشهورة وناجحة في غير بلدة ومدينة في لبنان .

20 – حاول البعض ” التنقير ” على مهرجان البلدية عبر تضخيم الحديث عن بعض ” المشاكل ” التي صارت بين الجمهور متغافلاً عن أن مثل هذه ” الإشكالات ” شبه طبيعية في ظل احتشاد الآلاف من الناس في بقعة معينة بحيث لايمكن تفاديها .

21 – أثنى كل من حضر الليلة الثانية من مهرجان البلدية على تألق نجم برجا صبحي توفيق صوتاً وأداءً وحضوراً .

22 – إنتقد مشاركون في الفعاليات المرافقة لمهرجان بلدية برجا من عرض منتوجات ورسم وصور فوتوغرافية وغيرها من اختيار الحديقة المحاذية لملعب المهرجان لمعرضهم ففي حين كاد الملعب يختنق بالحضور كانت الحديقة أرض المعرض ” بتصفر صفير ” وتمنوا لو كانت استانداتهم على جوانب الملعب !!!

23 – أخذ  العديد من الذين حضروا مهرجان النادي الثقافي على المنظمين طريقة الفصل بين ماسموه ” الشخصيات ” والجمهور بحواجز حديدية ! وهذه الطريقة وإن ساهمت بضبط حركة الحشود ودلت على حس بالتنظيم فقد كان الأفضل وضعها تحت خانة ” تمييز الضيوف وتكريمهم ” .

24 – كان لافتاً ونافراً التصويب على المجلس البلدي في كلمة مهرجان النادي الثقافي وبحضور رئيسه ومطالبته أن لا يأخذ دور الجمعيات الأهلية والنوادي الرياضية وأن يكتفي بدعمها وأن يقوم بدوره الإنمائي .

25 – أدى ” أبناء الفتيحات ” دوراً ” تهييجياً ” في مهرجان النادي للحشود التي حضرت المهرجان عند كل وصلة فنية وفلكلورية حيث كانوا يطوفون بين الناس مصفقين ومشجعين ومحمسين .

26 –  فقرة الزجل في مهرجان النادي الثقافي كانت محل انتقاد من حضور الصف الأول حيث أُخذ عليها عدم التحضير وقراءة الشعر من الأوراق وضعف الأداء والتنشيز في المقامات إضافة إلى طول زمن مدتها وكان 20 دقيقة .

27 – لوحظ غياب أي ممثل لفصيل حزبي عن افتتاح مهرجان ليالي برجا 2016 سواء على مستوى المسؤولين التنظيميين أو الأعضاء البلديين !

28 –  كان تكريم الفنانين البرجاويين : محمد مرعي ( السعيدي ) وعبد الرحمن سعد وخليل الحلاق بتقديم عمل فني لكل منهم على مسرح مهرجان النادي الثقافي ، قمة في الوفاء حيث أبدع الكورال البرجاوي في أدائه وتجاوبت معه الجماهير بشكل منقطع النظير .

29 – تمنى البعض لو أن فقرة تكريم الفنانين البرجاويين في مهرجان النادي قد اشتغل عليها أكثر حيث إن التقديم لها كان عابراً ومسلوقاً وباهتاً .

30 – مشاركة فرقة برجا للفنون الشعبية في كلا المهرجانين كانت ممتعة ولافتة سواء بحضورها على المسرح أو في تقديم وصلاتها وتفاعل الجمهور معها .

31 – حضر رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية مهرجان النادي الثقافي وعبر عن إعجابه بتنظيمه وفقراته .

32 – النجم صبحي توفيق وبعد أن عبر عن سعادته بالغناء في مهرجان النادي قال مخاطباً الحشود : أظن أن برجا كلها اليوم هاهنا في هذه الليلة … أما تخافون أن تسرق بيوتكم ؟

33 – وجه النجم سعد رمضان  تحيته إلى أهله في برجا بالقول : عشرة آلاف تحية حب مني لكم يا أهلي وأهل ضيعتي برجا ، عشرة آلاف بسمة كانت مرسومة على وجوهكم ، عشرة آلاف نظرة حب من القلب … محبتكم هي قوّتي وهي فخر لي.. وأنا أفتخر أنّي برجاوي . ويذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يغني فيها رمضان ببرجا .

34 – أشاد قائد الأوركسترا الهارمونية التابعة لقوى الأمن الداخلي العميد زياد مراد بمهرجاني برجا قائلاً إنه ومنذ 8 سنوات تاريخ انطلاق الفرقة في المناطق اللبنانية لم يشهد مثل هذه المشاركة الشعبية .

35 – أثارت فقرة التومبولا في كلا المهرجانين الإزعاج من جهة التركيز على الترويج لها بين فقرات البرنامج وتكرار بعض الأسماء رغم هداياها المتواضعة وطول المدة التي كانت تستغرقها عملية خلط الأوراق وسحبها وكأن الغرض من ذلك كان تقطيع الوقت !!! وتساءل البعض : هل سحب التومبولا ضرورة لكل مهرجان رغم نتائجه المتواضعة ومردوده المالي الهزيل !!!

36 – ضعف الإعداد والتنظيم في كلا المهرجانين تمظهر بمظاهر عدة ومن أبرزها : الخلط بين الأدوار حيث كان مَن يستقبل الضيوف ويحدد أماكنهم هو من كانت له الكلمة الرئيسية في حفل المهرجان وهو نفسه ساحب التومبولا وهو نفسه عريف المهرجان وهو نفسه من يثير الفوضى أمام المسرح بالرقص والدبكة .

37 –  في حين كان لمهرجان ليالي برجا 2016 مدير يمسك بكل خيوطه ، لم يكن هذا في مهرجان البلدية حيث بدت ” الطاسة ضايعة ” وتشتت المسؤوليات وظهرت الشرطة وكأن أحداً لايسيرها ولا يوجهها .

38 – تململ الحضور في المهرجانين من طول مدة انتظار النجمين رمضان وتوفيق والفراغ الذي سيطر قبلهما مما أثار حالة من الإمتعاض !

39 – في حين كان المساحة مابين الصف الأول في مهرجان النادي والمسرح مضبوطة وممسوكة كان ذلك غيره في مهرجان البلدية حيث تحولت المساحة هذه ممراً لكل سالك بين الجهتين من النساء والأطفال ومسرحاً للرقص وحلقات الدبكة .

40 – خلا كلٌ من المهرجانين من ( دي د جي ) الأغاني الوطنية والتراثية اللبنانية التي تميز مثل هذه المهرجانات وكانت الأغاني المبثوثة مثار سخرية وامتعاض .

41 – شكا الحضور في مهرجان ليالي برجا من طول مدة كلمة النادي الثقافي في مهرجان فلكلوري !

42 – فقرة تكريم الشخصيات أثارت جدلاً واسعاً في كلا المهرجانين وتضاربت الآراء حول المعايير التي اعتمدت بانتقائها ! وغمز البعض من قناة تكريم الرياضي فادي الخطيب في مهرجان النادي الثقافي !

43 – في الفترة الفاصلة بين المهرجانين 25 أيلول و 8 تشرين الأول إعتبر البعض أن مهرجان ليالي برجا قد أخذ الوهج كله وأن مهرجان البلدية قد فقد ” رهجته ” إلا أن مشاركة النجم سعد رمضان بدد ذلك .

44 – في تقييم لفقرات المهرجانين من جانب العديد من المراقبين إعتبروا أن مهرجان البلدية كاد أن يكون نسخة طبق الأصل عن مهرجان النادي !

45 – أين جمعية بيت التراث ؟ سؤال كان على ألسنة الكثيرين في مهرجانات برجا الشوف هذا العام 2016 !

46 – وقع كل من منظمي المهرجانين في برجا في فخ تقدير الحشود التي حضرتهما في ظل غياب التقديرات الحقيقية لعدد المشاركين .

47 – تقديم الفنانين البرجاويين صبحي توفيق وسعد رمضان في كلا المهرجانين كان ضعيفاً قياساً بلهفة الناس لرؤيتهما وسماعهما وخلا ذلك من الإثارة والتشويق .

48 – ساد نوع من الفخر والإعتزاز لدى الجمهور البرجاوي ، أعقبه تصفيق شديد حين أتي قائد الأوركسترا الهارمونية التابعة لقوى الأمن الداخلي على ذكر ثلاثة موسيقيين من برجا في فرقته شاركوا في أعمالها وهم : سعد الدين عمر المعوش وسعد الدين الكجك على الساكسوفون ومحمد يونس شبو على الناي ، وقد قاد المعوش الفرقة حين عزفت النشيد الوطني اللبناني .

49 – أخذ نجم برجاوي على عاتقه مهمة السعي لأن يكون لبرجا السنة المقبلة مهرجان واحد تتضافر الجهود كلها لإنجاحه والعمل على تنظيمه وترتيبه . وكان الطرفان اللذان نظما المهرجانين قد اتهم كل منهما الآخر بعدم الرغبة في توحيدهما والعمل على مهرجان واحد  . ولكن مابدا أثبت أن الفريقين كانا قد عقدا النية وبيّتاها ، كلٌ على إقامة مهرجانه الخاص .

50 – شكا الناس والمنظمون والمشاركون في أعمال المهرجانين الفنية من مشاكل كثيرة في أجهزة الصوت ومداها بين جنبات الجماهير التي احتشدت وكان ذلك سيئاً وضاراً بصورة الإثنين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى