برجا الآن

تأجيل دفن حامد وإبراهيم الجوزو: تجدد التحقيقات والشائعات

كتب خالد الغربي في موقع المدن : فيما كانت بلدة برجا تستعد لاعتصام احتجاجاً على محاولة تغيير اسم ساحة في البلدة معروفة باسم “ساحة شهداء برجا”، هزّها خبر مقتل حامد الجوزو (48 عاماً) وابن شقيقه إبراهيم الجوزو (40 عاماً)، في بئر ضمن محطة تكرير مياه الصرف الصحي في بلدة خلدة القريبة. وفيما مازالت ظروف مقتلهما غير واضحة، وإذا ما كانت جريمة قتل أو حادث عمل طارئ، يصر أبناء برجا على أنّهما شهيدان انضما إلى قافلة شهداء بلدتهم.

ظروف مقتل حامد وإبراهيم يكتنفها الغموض. في برجا يذهب كثيرون إلى اعتبار الحادث فعلاً مدبراً. ويبررون فرضية القتل العمد بالسؤال: “كيف يمكن أن يسقطا معاً في البئر، هل أصيبا بعارض صحي في الثانية ذاتها؟  وهناك اتفاق آخر في البلدة، هو على “مناقبية الفقيدين. هما من خيرة شباب برجا وأوادمها، وبغيابهما تغيب ابتسامة برجا”، يقول مصطفى جنون لـ”المدن”. وما زاد من الغموض والشكوك، التضارب الحاصل في تقارير أطباء شرعيين بين مَن يعزو سبب الوفاة إلى غياب أي دافع جرمي، وبين من يستند إلى جروح واصابات ودماء قد تكون ناتجة من ضرب بآلات حادة.

تناقض عزز البلبلة الحاصلة وأمعن في شكوك الأهالي. وهو تناقض حدا بتأجيل دفن القتيلين، بعدما كان مقرراً بعد ظهر السبت. إذ طلب مدعي عام جبل لبنان إبقاء الجثتين في المستشفى لمزيد من المعاينة والكشف عليهما.

أهالي برجا قطعوا مساء الجمعة طريق عام بيروت الجنوب عند مفرق البلدة، مطالبين بالكشف عن ظروف مقتلهما مع ترجيحهم فرضية الدافع الجرمي وأنهما قتلا عمداً. ترافق ذلك مع شائعات سرت تتحدث عن أن  حامد  الجوزو هو ابن مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو (نجله اسمه حامد أيضاً) المعروف بمواقفه النارية ضد حزب الله وإيران وسوريا، وأن إبراهيم هو حفيده. شائعات هدفت إلى تأجيج مشاعر الغضب وربما توجيه الاتهام إلى أبناء بلدة مجاورة من الطائفة الشيعية. أمر سارع إلى نفيه المفتي الجوزو قائلاً لـ”المدن” إن القتيلين ليسا نجله وحفيده، مؤكداً انها مأساة اصابت عائلة الجوزو وأهالي برجا ولبنان كله. وطالب الأجهزة القضائية والأمنية بالكشف السريع عن ظروف مقتلهما.

وقال مسؤول الجماعة الإسلامية في جبل لبنان عمر سراج لـ”المدن”: “هناك روايات متعددة ولا شيء واضحاً حتى الآن. رواية تقول إنهما قتلا نتيجة شفط ماكينة الصرف الصحي لهما. وأخرى ترجّح الجريمة. وهناك من يستبعد الجريمة. وما زاد الشكوك اختلاف مضامين تقارير أطباء شرعيين عاينوا الجثتين”. وأشار سراج إلى أن “المتوفيين غير منتميين إلى جهة حزبية، ويعملان من أجل قوت يومهم”.

هل هدف التناقض الحاصل والشائعات التي سرت محاولة إشعال فتنة مذهبية؟ سألت “المدن” مسؤول الجماعة الإسلامية الذي رد نافياً هذا الاحتمال، مذكّراً بأن “الموقوفين على ذمة التحقيق يعملون مع الضحيتين وهم من بلدة برجا ذاتها، وشخص آخر من آل البعيني”.

منقول عن موقع المدن السبت 24 حزيران 2017

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى