أخبار سريعةبرجا الآنقل كلمتكمنبر الجمعة

الشيخ جمال بشاشة في خطبة الجمعة: لبنان جمهورية الجرائم

إعتبر الشيخ جمال جميل بشاشة أن لبنان صار جمهورية الجرائم!
ومما جاء في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع برجا الكبير بتاريخ 20 آب 2021:
مئتا ضحية بسبب فيضانات أوروبا، فتخرج زعيمة ألمانيا لتقول: إنها كارثة لن تنسى.
إنفجار بيروت قتل 214 مواطناً ومواطنة، وجرف ثلث العاصمة ويتّم العباد وهز صورة البلاد ودمر هناء الناس، وسياسيو لبنان يتصارعون ويتكالبون على حقائب الحكومة!!!
إنه تاريخ معيب ومقيت في بلادنا.
صعوبات تحاصر الناس لم تكن متوقعة حتى بالخيال.
هل تنتظرون من اللصوص أن يطلبوا الصفح والسماح؟
77 بالمئة من الشباب يريدون الهجرة فراراً من هذا الجحيم… 30 في المئة من الأطفال ينامون بلا عشاء…
ألوف الأسر والعائلات لا تؤمن الغذاء لعيالها… البيوت تفتقر إلى حليب الرضع و الأطفال.
تحركات الجيش والقوى الأمنية ماذا كشفت؟
ألوف الأطنان من المحروقات المصادرة تعود إلى السياسيين وأبنائهم وفروعهم.
معظم المحتكرين ينتمون إلى تيارات السلطة وأحزابها الطائفية ويتقاسمون معها الصفقات والأرباح.
جرائم في كل ميدان… الغلاء والإحتكار وفقدان الدواء.
المواطنون اليوم يتقلبون بين ناريْ صنفين من الناس:
بين حكام منافقين ونصابين وبين مافيات تأكل أموال الناس جشعاً وتهريباً وسرقة واحتكاراً.
الحرامي والفاجر هذه هي أيامه، والآدمي يموت من القهر.
ملعون في كل دين وشريعة كلُّ محتكر.
كل من يستغل حاجة الناس اليوم.
كل من يمنع عنهم ضروراتهم.
كل من يتاجر بأرزاقهم.
كل من يسلبهم عيشهم بكرامة.
لا بد من المصارحة أيها الناس:
نريد طبقة سياسية تلتصق بهموم الناس ولا تتاجر بمصائرها.
نريد دولة المواطنة لا دولة مافيات المذاهب والطوائف.
“متخلفون من السُّنة والشيعة والموارنة والدروز والروم ومن كل طائفة، هؤلاء المتخلفون لا يبنون وطناً ولا يقيمون دولة” بل يجعلون أي بلد مزرعة ومغارة للصوص.
أيها الناس: هذا زمن التماسك، زمن تظهر فيه معادن الناس في الأخوة والتكاتف والتضامن.
وليتشبث كل أخ بأخيه، وكل مواطن بمواطنه.
لاتفقدوا إيمانكم بلبنان، ببناء وطن الإنسان والحرية والكرامة.
التغيير يبدأ بكل واحد منا، من كل بيت، من كل أسرة، من كل ضيعة ومن كل مدينة، ولا بد لهذا الليل أن ينجلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى