يحدث في الشوف

النائب ترو : لا أحد بمقدوره أن يُلغي الآخر

أقامت وكالة داخليّة الحزب التقدّمي الإشتراكي في إقليم الخروب لقاء وعشاء تكريمياً لمخاتير منطقة إقليم الخروب الشماليّة والجنوبيّة ، في مطعم روضة البرجين ، وشارك فيه النائب علاء الدين ترّو ووكيل داخليّة الحزب في الأقليم الدكتور سليم السيّد وعدد من أعضاء الحزب . في مستهل اللقاء ألقى النائب ترّو كلمة قال فيها : ” أحببنا أن نعقد هذا اللقاء معكم ، وكعادتنا للتشاور في الظروف الصعبة والمصيريّة التي يمر بها البلد دائماً ، وقد أحببنا أن لا نعقده على مستوى محاور، أو على مستوى البلدات ، لأن ” الجمعة ” في هذه التلوينة الجميلة في إقليمنا وفيها من كل الطوائف والإنتماءات السياسيّة ، تكبّر القلب ، لأننا نكبر بكم دائماً وبجهودكم ، فنحن لا ننسى في الحزب شغلكم وعملكم وتعبكم وعطاءكم في كل الظروف ، في الإنتخابات وغير الإنتخابات مع أهالي المنطقة ، وإني أشكر جميع المخاتير، فنحن نشعر أننا في منطقة واحدة وعائلة واحدة وفريق واحد ، ولدينا عادات وتقاليد إجتماعيّة وسياسيّة يجب أن نحافظ عليها مهما تغيّرت الأحوال وإشتدت الصعاب ” .

أضاف ” لقاء اليوم ، لأنه في فترة الإستشارات الحكوميّة حاول بعض المخاتير الإتصال بي ، فيمكن نوايا البعض كانت جيدة تجاه حالهم أو تجاه الذين طلبوا منهم الإتصال بي ، فكان الهدف أن يجلسوا ويتكلموا ويشاوروا معي وسؤالي إلى من سأصوّت في الإستشارات النيابية . إن الجميع يعرف أنني شخص حزبي ، ولست جديداً في السياسة ، فالذي يعرفني قبل الأحداث الأخيرة وأثناء الأحداث وفي النيابة وبعد النيابة ، يعرفني أنني حزبيّ وإشتراكيّ ، ولم أتغيّر ولن أتغيّر مهما إشتدت الظروف وكبرت المصاعب ، فلن أتغيّر في إنتمائي السياسي ولا أفكر أن أساير في موقفي السياسي تجاه هذا الشخص أوتجاه ذاك ،وهذا لايقلل من إحترامي لهولاء الناس واحترامي الكبير العالي لهم ، فكل إنسان ومن خلال موقعه يحاول أن  يؤثر في الموقع الذي هوفيه ، وهذا فخر وإعتزاز لي في أن تكون الناس منتمية بالسياسة وفي الإجتماع وبالعقائد الى مواقع سياسيّة مختلفة ، وإلا ما هو القاسم الذي يجمعنا ؟ فكل واحد منا لديه توجّه سياسيّ بدءاً مني ، فكل مختار لديه توجّه سياسيّ ، وهذا محل تقدير منا لهؤلاء الناس ، وهناك  المستقلون الذين يحبّون أن يتعاطوا مع كل الناس على بساط أحمدي بدون خلفيّات وبدون عقد .

إن هذه ” الجمعة ” تعبّر فعليّاً عن وجه الإقليم والشوف ، لأن التنوّع موجود في الشوف كما هو في الإقليم ، وهذا التنوّع يؤكد أنه لا أحد يريد أن يلغي الآخر في المنطقة ، ولا أحد يريد أن تكون له الغلبة على الآخر ، فلذلك ندعو الى الحوار بين كل الفئات في المنطقة ، أكانت أحزاباً كبيرة أم صغيرة كي يبقى الحوار والتنوّع موجوداً في منطقتنا وتكون الشراكة شراكة فعليّة ونلجأ إلى بعضنا في الظروف الصعبة ، فلنتعاون ولنحافظ على عاداتنا وتقاليدنا بين بعضنا حتى تمتين أواصر المحبة والتعاون والصداقة والألفة ، فالسياسة ليست هي كل شيئ في الحياة ، فهناك عادات وتقاليد علمنا إياها أباؤنا وأجدادنا أقوى من السياسة بكثير ، فلنحافظ عليها ليبقى كل منا يحترم الآخر مهما كان إنتماؤه السياسي والديني ومواقفه السياسيّة التي يعبّر عنها بين الحين والآخر ” .

وأثنى ترّو على المبادرة التي تقوم بها لجنة من مخاتيرالإقليم والشوف من أجل إنشاء رابطة للمخاتير . وقال ترّو :” في السياسة مهما كان موقفنا سنبقى وإياكم سوياً ويداً بيد مهما كان موقفكم السياسي لكي نحافظ على هذه العلاقات والتعاون ، ونأمل أن تسود المنطقة  الإحترام والمحبة والتقدير لكم جميعاً  “.

ورداً على سؤال عن دخوله الحكومة والتشكيلة الحكومية قال النائب ترّو : ” إن موضوع الحكومة لم أناقشه مع أحد ولم يناقشه أحد معي ولم أسأل ، لأن هذا لا يغيّر شيئاً من موقعي وموقفي الشخصي من هذا الموضوع ، ففي موضوع الحكومة ، صراحة التشكيل كان يجب أن يكون أسرع ، لكن ظروفاً ومعطيات كثيرة جداً طرأت على البلد داخلياً ، وظروف ومعطيات إقليميّة ، إضافة إلى المتغيرات التي تحصل في بعض الأنظمة العربية إلى جانب المجتمع الدولي  ” .

بدوره تحدث مختار البرجين عدنان بوعرم فلفت ألى أن على المخاتير مهمات مهمة جداً ، مشدداً على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي والتواصل بين أبناء المنطقة ، وقال : ” إن أي مشكلة تحصل تنعكس على الجميع في المنطقة ، آملاً تعاون الجميع لتخطي هذه المسألة ، مشيراً إلى أن رئيس رابطة مخاتير بيروت بشارة غلام إتصل به ووضعنا في صورة إنشاء روابط للمخاتير على مستوى لبنان .

وأكد بوعرم العمل على إنشاء رابطة واحدة للمخاتير في الشوف الأعلى وإقليم الخروب ، لافتاً إلى ضرورة التواصل بين المخاتير في الإقليم في هذا الصدد وإن كان عبر تجمع خاص ، مشدداً على تذليل العقبات في مداورة رئاسة الرابطة ، مشيراً إلى أنه تم الإتصال بمخاتيرالمنطقة عبر اللجنة المصغرة التي شكلت سابقاً للتنسيق في هذا المجال ، داعياً إلى تشكيل لجنة جديدة لاحقاً لمتابعة الموضوع .

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى