برجا الشوف تكرم الأستاذ عمر جميل الخطيب

أقامت الهيئة التعليمية في ثانوية برجا الرسمية إحتفالا ً تكريميا ً لمدير الثانوية المربي عمر جميل الخطيب بمناسبة إحالته على التقاعد، حضره النائب علاء الدين ترّو، ممثل النائب محمد الحجار أ. حامد الجوزو والأمين العام للحزب الشيوعي الدكتور خالد حدادة ورئيس إتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي محمد حبنجر ورئيس بلدية برجا حسن غصن ومشايخ وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والجمعيات وحشد من مدراء الثانويات والمدارس وهيئات تعليمية ومخاتير.

بعد النشيد الوطني وعرض سلايت موجز عن الثانوية وإنجازاتها منذ تسلم إدارتها الخطيب في العام 1995. ثم ألقيت كلمات لكل من الأساتذة خالد الشمعة و مختار برجا محمد علي دمج وجمال محمد نور المعوش باسم الهيئة التعليمية , والتلامذة شرين الكجك باللغة الفرنسية ومحمد صالح باللغة العربية ويارا جحا باللغة الإنكليزية وهاجر كنيعو باسم التلاميذ وسليم ترّو بإسم مجلس الأهل وقصائد للمربي سامي أبو علي، و أ .مصطفى الزعرت كلمة الأساتذة المتقاعدين، وكلمة للمربي محمد ضاهر، وكلمة رابطة التعليم الثانوي في جبل لبنان ألقاها الناظر العام في الثانوية سعيد ترّو وقنصل لبنان في أبو ظبي فرح الخطيب، وقد أجمعت الكلمات على الاشادة والتنويه بمسيرة وصفات وإخلاص الخطيب للرسالة التربوية وتوجيه الأجيال وتنشئتها على العلم .

ثم ألقى النائب ترّو كلمة فقال:”أنشئت ثانوية برجا نتيجة مطالبة شباب برجا آنذاك وتجاوب الشهيد كمال جنبلاط مع الأستاذ يونس الخطيب، ذاك العملاق في التربية والتوجيه والأخلاق وحرصه على رعاية أبناء البلدة والجوار ، رعايتهم أخلاقياً وعلمياً. ومن ثم بدأت المرحلة الثانية التي رعاها الرفيق وليد جنبلاط وأشرف على بنائها وعلى مستواها العلمي لحظة بلحظة مع مجلس المشاريع ومع المتعهد ومع مديرها المرحوم حسن حوحو الذ ي له الفضل الكبير مع نخبة من الأساتذة في برجا في توجيه الطلاب وتقديم الدعم العلمي لهم خارج الدوام الرسمي وخارج التقاليد السائدة اليوم، مثنياً على الدور الذي لعبه المكرم طوال إدارته الثانوية وما قدمه من تعب وجهد في شتى المجالات حتى حقق أفضل الثانويات وخرج آلآف الأجيال”.

وتطرق النائب ترّو إلى وضع التعليم فرأى أن التعليم الرسمي في لبنان يمر بمرحلة مصيرية، داعياً إلى ضرورة إيجاد الحلول الجذرية لهذه المعضلة التي لم تجد حتى الآن سوى الحلول النظرية عبر برامج وخطط يضعها كل وزير يتعاقب على وزارة التربية لأن عدد المدارس الرسمية يتناقص بين سنة وأخرى وتلجأ الوزارة إلى إقفال المدارس الواحدة تلو الأخرى والمعلمون ينقلون بحاجة ودون حاجة إلى مدارس متخمة بالمدرسين، مؤكداً ضرورة رفع يد السياسيين والنافذين عن التربية وترك هذا الأمر لإدارات المدارس وفق حاجاتها، مشيراً إلى النقص في وسائل التعليم الحديث ينما تصرف الإعتمادات والموازنات والمساعدات من الجهات المانحة في مجال التربية لاسيما البنك الدولي دون حسيب ولا رقيب، داعياً الى ضرورة الحفاظ على المدرسة الرسمية ودعمها لأنها المجال الذي يساعد الدولة في التربية والتنشئة والانصهار الوطني لأن المدارس الخاصة تدرس حسب إنتمائها الطائفي، مشدداً على أهمية وضع صندوق لدعم الطلاب في المدارس الرسمية خصوصاً الذين ليس لهم دعم وليسوا من الموظفين ودعم الطلاب الفقراء والمتفوقين في الجامعات والمعاهد في الداخل والخارج اللبناني.

ودعا النائب ترّو الشباب الى التكاتف للنهوض ببرجا ومنطقتنا ولبنان في هذه الظروف التي تنشأ في المنطقة تحت ضغط القنابل وهدير الطائرات الحربية وهتافات الجماهير وتهاوي الأنظمة بسبب انعدام الثقة بين الشعوب وحكامها وبسبب الفقر وعدم توزيع الثروات وغياب الديموقراطية والحرية التي هي أساس تطور الشعوب ، مشدداً على ضرورة إحترام حرياتنا وآراء بعضنا البعض والالتزام بالحوار رغم إنتماءاتنا السياسية لأنه ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا.

بعدها قدم النائب ترّو للخطيب درعاً تقديراً لعطاءاته وخدماته. ثم كانت كلمة للخطيب أكد فيها على متابعة رسالته ولو تقاعد. بعد ذلك سلمت الأوسمة والدروع للخطيب وأخذت الصور التذكارية له مع أفراد الهيئة التعليمية.