من لبنان والعالم

دار الفتوى تكرم شيوخ القراء والمقرئين في لبنان

رعى سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني حفل تكريم شيوخ القراء والمقرئين في لبنان ” من بينهم الحاج المرحوم محمد درويش رمضان من برجا والشيخ رشيد الحجار من شحيم ” بحضور ممثلين عن رؤساء الحكومات وعدد من الوزراء والنواب وممثلين عن المرجعيات الروحية والعديد من السفراء ، وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ،  وقضاة الشرع ، وشيوخ القراء في لبنان ، ووفد من المخاتير ، وحشد من الشخصيات . استُهِلَّ الحفل بتلاوةٍ عطرة من القرآن الكريم للشيخ محمد البيلي ، تلاها عرض فيلم وثائقي عن شيوخ القراء والمقرئين المحتفى بهم ، وبعد كلمة شيخ قرَّاء بيروت الشيخ محمود عكاوي ألقى كلمة المحتفى بهم النائب محمد الحجار ( والده الشيخ رشيد الحجار من المكرّمين في الحفل ) فقال : أين نحن اليوم من المؤمنين الصادقين ، المؤمنين الواعدين لا المتزمتين المتطرفين ، المؤمنين المنفتحين لا المتعصبين المنغلقين ، فالقرآن الكريم يعلمنا السماحة ، والمحبة ، ويدعونا إلى العدل والمساواة ، ويحثنا على فعل الخير ، ويحضنا على المشاركة ، والتكافل .

أضاف : ومن هنا ، من دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ، المرجعية الدينية للمسلمين ، منارة الهداية ، والعاملة على الجمع والوحدة ، والتي هي فوق الشبهات ، نضمّ صوتنا إلى صوت صاحب السماحة في دعوته الدائمة إلى الائتلاف ونبذ التطرف ، والعمل على توحيد الصف ، ووأد الفتنة ، ونشر السلام والأمن والإيمان الصادق .

واختتم الحفل بكلمة للمفتي قباني الذي قال : نلتقي معكُم هنا في دار الفَتوى لنَذكُرَ ونَتَذَكَّرَ عُلَماءَنا شيوخَ القُرَّاء الأَجِلاَّء ، وحُفَّاظَ كتابِ الله تعالى ، ولِنَقولَ كلمَةً زَكيَّةً في تقديرِهِم وتَكريمِهِم ، فإنَّنا نَعلَمُ يَقيناً أن تَكريمَهُمُ الحقيقيّ هوَ منَ اللهِ تعالى وعندَ اللهِ تعالى في دار كرامَتِه ونَعيمِه .

وَوَصيَّتي لَكُم أيها الإخوة، رجالاً ونِساءً، آباءً وأُمَّهات ، أبناءَ وبنات، أن تَتعلَّموا قراءةَ القرآن الكريم بقواعد قراءَتِه ، وأن تعتَنُوا بتلاوَةِ آياتٍ منهُ كلَّ يوم ، وتَدَبُّرِ معانيه ، والعمَلِ بتعاليمِه ، وأن تُعلِّموهُ لأَولاَدِكُم .

إننا في هذا اللِّقاءِ أيُها الإخوة ، جِئنا لنُكَرِّمَ حَمَلَةَ القُرآن ، كتابِ اللهِ تعالى ، فإنَّ مَن يَقرَأُ القُرآن ويُقرِؤُهُ لغَيرِهِ ويَعلِّمُهُ قراءَتَه هوَ حاملُ رايَةِ الإسلام ، وأخلاقِ الإسلام ، ورحمَةِ الإسلام . أُمَّتُنا بالقرآن بَنَت مَجداً ، وأقامَت حضارة ، وهَدَت واهتَدَت إلى ميادينَ رَحبَةٍ في العلمِ والسلوكِ والأخلاق ، هذا كتابُ رَبِّنا وهُوَ قُرَّةُ عُيونِنا ونورُ قلوبِنا .

ثم وزع المفتي قباني والرئيس السنيورة شهادات تكريم لذوي المحتفى بهم:  الشيخ حسن دمشقية ، الشيخ رشيد الحجار ، الشيخ عبد السلام سالم ، الشيخ واصف الخطيب ، الشيخ صلاح الدين كبارة ، الشيخ حسين عسيران ، الشيخ محيي الدين حجازي ، الشيخ عبد الرؤوف كبي ، الحاج محمد كبي ، الحاج ناجي عباس ، الحاج محمد رمضان … نقلاً عن جريدة اللواء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى