برجا الآنوجوهٌ من بلدتي

أعلى وسام بطريركي للمغترب حسان حوحو

أثنى النائب البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك في الكويت والخليج العربي الأرشمندريت بطرس غريب على الدور المميز الذي يقوم به ممثل دار الافتاء اللبناني في الكويت رجل الأعمال الحاج حسان وفيق حوحو  ( إبن بلدة برجا الشوف ) والجهود التي يبذلها لخدمة أبناء الجالية اللبنانية .

واعتبر غريب في كلمة ألقاها على هامش حفل التكريم الذي أقامه في سلوى لتقليد حوحو « الوسام البطريركي » نيابة عن بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وبحضور السفير اللبناني د . بسام النعماني والسفير الأردني جمعة العبادي وراعي الكنيسة المارونية الأب يوسف فخري والشيخ شبيب قانصوه ، إعتبر أن أي مجتمع صالح لا يمكنه أن يتجاهل الدور الذي يقوم به حوحو ، وهو الذي جعل المحبة والتآلف والتقارب ركيزة في التعامل بين المسيحيين والمسلمين من أبناء البلد .

وأعرب الأب بطرس غريب في كلمته عن سعادته بالاحتفال بتكريم الحاج حسان حوحو وتقليده الوسام البطريركي ، وهو أعلى الأوسمة التي تقدمها بطريركية الروم الكاثوليك للأشخاص المميزين في العالم كافة تقديرأ لجهودهم المميزة وصداقتهم للبطريركية .

وأضاف ، اليوم وكرعية في الكويت لا نستطيع إلا أن نقدر جهود هذا الشخص الذي ما انفك يكرس نفسه لخدمة جميع أفراد الجالية اللبنانية في الكويت ، أينما كانوا ومهما كان موقعهم في المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والطائفية  , « لافتاً إلى أن المحتفى به كان دائماً جاهزاً لأي خدمة ، وحتى لغير اللبنانيين »، وموضحاً أن ذلك ليس بجديد على طباع حوحو الطيبة .

وأشار إلى أن « حوحو لعب دوراً مميزاً في جعل المحبة والتآلف والتقارب ركيزة في التعامل بين المسلمين والمسيحيين من أبناء بلدنا ، وبذل وقته وماله ليكون جميع أبناء الجالية على تواصل وتعاضد , وخير مثال على ذلك الرسائل النصية التي يحرص من خلالها على إطلاع الجميع على أخبار الجالية اللبنانية والمناسبات والأنشطة الاجتماعية التي تتم في بلدنا الثاني ، الكويت » .

وتابع قائلاً : « لقد شارك حسان حوحو الجميع أفراحهم وأحزانهم وكان متواجداً في السراء والضراء مع الجميع أينما لزم الأمر وفي كل الظروف » ، ومبيناً أن «أي مجتمع صالح لا يسعه أن يتجاهل هذا الدور العظيم ، وغير ذلك سيكون بعيداً عن قيمنا ومثلنا التي نشأنا عليها » ، وموضحاً « لذلك لا يسعنا إلا أن نكرم هذه الجهود النيرة المكنونة في شخص حسان حوحو والنابعة من عميق قلبه الذي يشع بنور المحبة الغامرة ، فهو يستحق ذلك ، وهذا أقل ما يمكننا تقديمه عرفاناً وتقديراً لمحبته » .

بدوره هنأ السفير اللبناني د . بسام النعماني رئيس لجنة دار الإفتاء حسان حوحو بالوسام البطريركي من الأرشمندريت بطرس غريب ، معتبراً أن حوحو مشهود له بالأعمال الخيرة التي يقوم بها والنشاط الاجتماعي والخدمات التي يقدمها لأبناء الجالية ، متمنياً له دوام التوفيق والرقي والتقدم .

من جهته ، بارك سفير المملكة الأردنية جمعة العبادي للصديق العزيز الحاج حسان حوحو التكريم والوسام « الذي يستحقه عن جدارة » ، مشيراً إلى أن جهود حوحو معروفة في خدمة أبناء جالية بلاده والجاليات العربية الأخرى وتوطيد علاقاتها مع البلد المضياف الطيب الذي يحتضن الضيوف من كل الأديان والطوائف »، مضيفا أن « هذا التكريم هو لجميع الناشطين الذين يسعون للتقارب والتواصل وإثراء روح التسامح والتواصل بين الحضارات والأديان ، وكما هو تكريم للجالية اللبنانية ، فهو تكريم للجالية الأردنية والجاليات الاخرى الموجودة في هذا البلد الطيب » ، ومقدماً شكره للكنيسة الكاثوليكية على هذه اللفتة السباقة والتي يجب أن تحتذى لتشمل أنشطة وأموراً أخرى » .

أما المحتفى به ، رجل الأعمال حسان حوحو فاستهل كلمته شاكراً بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام والنائب البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك في الكويت والخليج الأرشمندريت بطرس غريب على تقليده الوسام البطريركي الذي اعتبره « وسام المحبة والأخوة والسلام والتقارب الإسلامي ـ المسيحي الذي نحن بأمس الحاجة اليها ، خصوصا هذه الأيام التي تشهد بلادنا فيها تغيرات أساسية في شتى النواحي السياسية والاجتماعية ، مضيفاً «ما أحوجنا للقاءات والحوارات لكي نكرس من خلالها ما أنزله الله في الأديان السماوية من محبة وسلام بين الشعوب ، ولننبذ بكل ما أوتينا من علم وثقافة لغة الطائفية التي هي محرقة الإنسانية ، ونتطلع إلى لغة الحوار على المستوى الشعبي ، وألا يقتصر الحوار على المسؤولين السياسيين والرؤساء » ، مشدداً على وجوب دعم الحوارات بلقاءات مستمرة على جميع الأصعدة الاجتماعية والدينية ، لنؤسس لشعوبنا ومجتمعاتنا حضارات متفتحة خالية من التعصبات والعصبيات الطائفية » .

ووجه حوحو رسالة قال فيها : « إلى كل من عرفني من خلال مسيرتي في هذه الحياة ، مدوا أيديكم إلى بعضكم بعضاً طائفياً ومذهبياً وسياسياً ، واعترفوا بوجود مكملين الواحد للآخر لبناء الشعوب والأوطان والأمم , فهذه هي رسالة الأديان ، رسالة المحبة والسلام » .

ووجه حوحو شكره وامتنانه إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد والشعب الكويتي الشقيق ، لكل ما قدموه للبنان وشعبه والجالية المقيمة في الكويت من دعم ومساعدات » ، قائلاً : « أود أن أعترف أمام الله وأمامكم بأنني تعلمت من هذا البلد الكريم وحكامه وشعبه خلال ستة وثلاثين عاماً معنى عمل الخير والوسطية في التعامل مع الإنسانية » .

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى