ثانوية برجا تكرم الأستاذ خالد الشمعة

برعاية وزير التربية حسان دياب أقامت ثانوية برجا الرسمية حفل تكريم للأستاذ خالد حسن الشمعة لمناسبة إحالته على التقاعد ومنحه وسام المعلم , وذلك عند الساعة الرابعة بعد عصر الخميس في الثامن من آذار 2012 في قاعة ثانوية برجا الرسمية وقد حضره وزير المهجرين علاء الدين ترو فيما مثل وزير التربية والتعليم العالي , الأستاذ محيي الدين كشلي مدير التعليم الثانوي في الوزارة , كما حضر ممثلو نواب ورئيس بلدية برجا ومخاتير ومديرو مدارس وثانويات وممثلو أحزاب وجمعيات ومعلمون وأهالي المحتفى به وحشد من المحبين .
( وسننشر مزيداً من التفاصيل تباعاً عن وقائع الاحتفال ) .
في الحفل كانت كلمات عدة , منها للوزير ترو ومديرة الثانوية والمحتفى به .
عريف المناسبة كان الأستاذ جمال محمد نور المعوش الذي استهلها بهذه الكلمة :
” هكذا تمضي بنا الأيام في رحلة الحياة .
نمشي ونمشي ونروح ونجيء إلى أن نهدأ ونستريح .
هكذا في كل عام وفي شهر آذار بالذات نودع زميلاً آخر بعدما ودعنا قبله زملاء آخرين .
عادة مايكون وداعنا ابتسامات مبللة بالدمع حيناً وبالتذكار أحياناً .
وفي كل مرة نشعر أننا فقدنا شيئاً نعرف مسبقاً أنه لايعوض .
لكنها الحياة هي هكذا , والناجح هو من يفهمها ويتعامل معها بواقعية وتجرد .
اليوم أيها الأعزاء نلتقي معكم لنكرم ونودع الزميل والأخ الأستاذ المربي خالد حسن الشمعة لمناسبة إحالته على التقاعد .
ماذا ستقول بعد ؟ بل ماذا أقول وقد تعبت من عبارات الوداع رسائلي ؟ ولكن في شخصية الأستاذ خالد مايجب أن يقال وبصوت عال .
إنها مسيرة حياة لابد من التوقف عندها حقاً .
في الجانب التربوي هو العلامة الفارقة في ثانوية برجا الرسمية .
بشوش , لطيف , حسن المعشر , طريف الحديث .
هو نديم مجلسنا ومؤنس وحشتنا ومفرج همومنا ومنظم احتفالاتنا ومناسباتنا .
حتى إني ترددت في أن أكون عريفاً مكانه في هذا الحفل .
يعرف كل التلاميذ ويعرف أهاليهم , من الأصول إلى الفروع .
إذا ماكلف بتنظيم لقاء ما أو مناسبة لاينسى أحداً من دعواته .
سألني أحدهم : ماهذه الذاكرة الفولاذية ؟ .
قلت : هي نعمة , فليس سهلاً أن تعرف هذه الشبكة من العلاقات الاجتماعية , فهي تحتاج إضافة إلى الذكاء والمرونة إلى الجدية والمعرفة بالغير مع مايتطلبه ذلك من تعب وعناء حتى في لحظات غضبه بعد وقعة طويلة مع التلاميذ , فيها المتعة لمن يراقب لما تحمل من ألفاظ ورسائل وشيفرة لايفهمها إلا من خبر التعاطي مع الناس وتمرس في الحِكم والأمثال .
إجتماعياً , عرفته منابر برجا وساحاتها ناشطاً في العمل الاجتماعي , وفي مجال الخدمة العامة رأس النادي الثقافي الاجتماعي لأكثر من عقدين من الزمن ففعله وطوره , وكان مثالاً للاستقامة والالتزام .
يعرف كل شاردة وواردة في برجا , حتى يكاد أن يحصي الأنفاس ! .
عبارته التي تتردد باستمرار ” شوفي بالضيعة ؟ ” .
ماهر في كشف الخبايا وتدوير الزوايا وفي حل النزاعات .
أستنتج لأقول : إن الانسان هو الذي يصنع الدور , وليس العكس .
الدور ليس هبة من أحد , بل يستند إلى الكفاءة الشخص وأهليته وإتقانه لفنّ التعاطي مع الغير .
سيبقى الأستاذ خالد الغائب الحاضر .
سيبقى صوته يتردد في ردهات وقاعات ثانوية برجا مبعثاً للتفاؤل والبهجة والعمل الجاد المخلص .
أيها الأعزاء أفعالكم تدل عليكم , ومن الأشخاص من تحفر أفعالهم في ذاكرة الناس , لأن الفعل الحسن يدوم ويبقى , بينما تذهب الأفعال السيئة أدراجها ويهمل صاحبها .
والسعادة ايها الإخوة ليست فقط إرضاء للذات , إنما السعادة الحقيقية هي فيما يقوله الآخرون عن عملك النافع وعن إيمانك بقيم الحياة ” .