برجا الآن

نريد لبرجا أن تتقدم ولكن ليس إلى الهاوية !

في خطبة الجمعة في جامع برجا الكبير تناول الشيخ جمال بشاشة موضوع  النظافة العامة وسبل الخروج من هذه الآفة التي مازالت برجا الشوف ترزح تحتها رغم مضي أربعة عشر عاماً من العمل البلدي وتعاقب المجالس البلدية في سراي برجا , فأكد أن إماطة الأذى عن الطريق من عناصر الإسلام وشعب الإيمان .

ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله جميل يحب الجمال وكونوا كأنكم شامة بين الناس ؟ .

وشدد على أن عناية الإسلام بالصحة والنظافة جزء من عنايته بقوة المسلمين المادية والأدبية , لأنه يريد أمة تجري في عروقها دماء العافية والقوة والنشاط والفتوّة .

واعتبر أن شوارعنا وأحياءنا هي مرآة نفوسنا وبيوتنا وحالنا … ونحن اليوم نلاحظ :

 ” غياب وانعدام أي مظهر من مظاهر التوعية والإرشاد البيئي .

ضمور وفقدان أي نشاط بيئي لكل الجمعيات والأندية والفاعليات والمؤسسات التربوية والأهلية كافة , فضلاً عن تراجع مخيف في دور السلطة المحلية .

وحذر من الكارثة التي تحيق بنا وما من ملتفت لمخاطرها وتداعياتها , والتي تتمثل في تجريف الأراضي الزراعية وقلع الأشجار , ثروة برجا الخضراء بدون رقيب أو حسيب وغياب أية مراعاة للقوانين !

فلتان غير مسبوق في بناء المجمّعات السكنية دون ضوابط تذكر .

جشع وبطر لايقف دونهما شيء من حد أو وازع , فضلاً عما تجرّه من كوارث اجتماعية وديمغرافية وأخلاقية وحكايات لاتنتهي !

نعم نريد لبرجا أن تتقدم ولكن ليس إلى الهاوية .

النظافة إن لم تكن خياراً يلتزم به المواطن طواعية كان على البلدية إلزامه به ومحاسبته عليه ” .

وطالب الشيخ بشاشة بتطبيق هذا القانون الذي ينص في ما ينص على أن كل الأملاك العامة من طرقات ودروب لايجوز استخدامها إلا بإذن بلدي ومنع إلقاء مياه الغسيل في الطرقات ومنع لصق وتعليق المنشورات والإعلانات ورمي البقايا الزراعية والصناعية والحيوانية والخضار على جوانب الطرق ونواصيها وترك السيارات المعطلة وركنها في الأماكن العامة .

وتساءل : أليس عجيباً أيها الناس أن نظل بعد أربعة عشر عاماً من العمل البلدي نتحدث عن الزبالة وبهذه الحدّة ؟ إلى هذه الدرجة ماتت الهمة وانسد الأفق التنموي وساد العجز والتصحر ؟ .

وختم : هذه طرقاتنا وشوارعنا حيث تغزوها الحفر وتتكاثر فيها الشقوق والأخاديد , هي في رقبة كل مسؤول .

هذه حالنا والله سائل كلّ راع عما استرعاه .

من خطبة الجمعة بتاريخ 13 شوال 1433 الموافق 31 آب 2012 .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى