منبر الجمعة

من يقبل أن يكون خادماً في معبد اليهود ؟

ناشد شيخ الجامع الكبير في برجا الشوف جمال جميل بشاشة  في خطبة الأضحى المبارك صبيحة يوم الثلاثاء 16-11-2010  اللبنانيين أن يبتعدوا عن كل ما يؤدي إلى الفتنة ، لأن الفتنة إذا استحكمت في بلادنا وأقامت فأننا بذلك سوف نشهد ضياع الشعور بقضية العرب والمسلمين الأم وهي قضية فلسطين .

وتساءل من هو المؤمن العاقل المستمسك بدينه الذي يقبل أن يكون خادمأً في معبد اليهود في دولة فلسطين ؟.

ورأى أن مستقبل لبنان محفوف بالمخاطر ، والغد القريب والبعيد يتطلب من اللبنانيين مسيحيين ومسلمين وخصوصاً السنة والشيعة ، يتطلب عقلاً ووعياً حتى لا نستلقي على ظهورنا وننقسم ما بين ظالمٍ ومظلوم وقتلى ومقتولين في يومٍ لا ينفع فيه الندم  .

وطالب الشيخ بشاشة بالابتعاد عن قانون الفتنة في لبنان وأساليبها ، ورفض الكلام الطائفي والمذهبي التحريضي ، الذي ما جنينا منه إلا الخراب والبغضاء .

عيد الأضحى المبارك ، صلاة جامعة في جامع برجا الكبير ، مع إشراقة الفجر يبدأ توافد البرجاويين المقيمين منهم والوافدين ليشكروا الله على نعمة اتمام الدين ، وليتذكروا أياماً كان للعيد في برجا الشوف ذكريات وحكايات .

في جامع برجا الكبير يلتقي البرجاويون من كل الأعمار ليستعيدوا وهج الإيمان ، روح الإسلام ، ليتنسموا عبق التاريخ عند أول مسجد وضع للناس في برجا ، حيث صلى الآباء والأمهات ، حيث ركع الأجداد ، حيث كان السلف الصالح في أرضنا يبتهل ، ويستمسك بعرى المحبة ، ويتظلل قيم السلام  ويرفل بالود والتصالح .

في هذه البقعة المباركة من برجا تستطيع أن تتعرف على التاريخ في ضيعتي ، على قصة الإيمان ، وحكايات الأمجاد … تتعرف على سير الزهاد والعلماء ، وحياة الحفاظ الأعلام … نعم ، تاريخ برجا في جامعها الكبير يقيم .

على خطى الأسلاف يجتهد الكبير في أن يبقى وفياً للتراث ، وللرسالة السمحاء ، لدعوة الإسلام التي يحمل رايتها الأزهر الشريف ، الذي تكن له برجا الاحترام والتقدير ، فهو المرجع والملاذ ، وهو المرجع الأكبر في كل حين وآن … ومن في برجا ينسى ولا يحفظ الفضل لعلماء الأزهر الذين وفدوا إليهم منذ الخمسينيات من القرن العشرين ، في بعوث تتلوها بعوث ، ينشرون صحيح الدين ، والعلم النافع المفيد ، حيث كان لدورهم الأثر البارز في نهضة الدعوة ورسوخها على أساسها المتين .

العيد في الاسلام ، عيد للتهاني والاشراق ، والتزاور ، جمعاً للكلمة ، وحفظاً للدين ، ورقياً بالأنسانية .

هذا وامتلأت رحبات جامع برجا الكبير بجموع المصلين ، وفاضت بهم ، حيث صلى العشرات في الأزقة المحيطة بالمسجد المبارك … وبعد أداء الشعائر كانت التهاني ، والبشر باد على محيا الجميع ، ودعوات وصلوات بنسك مقبول وعيد سعيد  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى