الإمام الطيب يدعو الأفغان لوقف نزيف الدم

قال فضيلة الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب شيح الأزهر : إنه يتابع بأسف و ألم ما يدور فى أفغانستان من صراع دموي لا يستفيد منه إلا أعداء الأمة الإسلامية ، داعياً العقلاء من طرفى النزاع ” الحكومة وطالبان “، إلى فتح حوار جدي ومخلص للخروج من هذا النفق المظلم .

ودعا الإمام الطيب – خلال لقائه وفداً أفغانياً – الشعب الأفغاني إلى العمل سويا لإنجاح الحوار ، والابتعاد عن العصبيات اللغوية والطائفية ، والعودة بأفغانستان إلى دورها الريادي المذكور فى التاريخ الإسلامي .

من جانبه طالب الوفد الأفغانى بإحياء التبادل الثقافي بين الأزهر وجامعات أفغانستان ، مطالبين الأزهر بإعطاء منح دراسية على كل المستويات ، حيث ضم الوفد عميد كلية الشريعة بجامعة كابول ، وعميد جامعة البيروني وعميد كلية الشريعة بقندهار ، إضافة إلى السفير الأفغاني بالقاهرة ، وسفير مصر بأفغانستان .

هذا وأكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، أن التصوف قيمة كبيرة لكونه منهجاً للنفس ، مشيرًا إلى أن مؤتمر التصوف الدولي الأول بمصر ، جاء فى وقت يحتاج فيه الجميع إلى التمسك بقوة الإيمان .

وأضاف شيخ الأزهر ، خلال لقائه وفدًا من العلماء المشاركين بمؤتمر التصوف بمقر المشيخة ، أن التصوف اعتقاد وفكر وسلوك وعمل ، مشدداً على ضرورة إصلاح التصوف ، وقال : إن البداية تكون من شيخ الطريقة نفسه فلابد أن يكون مستوفيًا لشروط المربي والمرشد ، ولا بد أن يكون على قدر كبير من العلم الشرعي .

وأشار الإمام الأكبر إلى أنه ينبغى تنقية الساحات الصوفية من كل البدع والخرافات المخالفة للكتاب والسنة ، مشيراً إلى أنه ضد تقسيم المسلمين إلى أشراف وغير أشراف ، فالعبرة بالعلم والإيمان ، ولكن فى ظل الواقع الذى يعيشه المجتمع ووجود مؤسسات تقوم على هذا فلا مانع من وضعه في مكانه ويتم التعامل بذلك بقدر محدود .