برجا الآنوجوهٌ من بلدتي

د . هيثم الغوش : فرنسا ، الكبيرة كرماً

منحت الحكومة الفرنسيّة وسام السعفة الأكاديميّة للدكتور هيثم الغوش ، أستاذ في الجامعة اللبنانيّة ، تكريماً لعطاءاته في المجال الأكاديمي والتعليمي والبحثي والثقافي .

أقيم الإحتفال في خان الأفرنج مساء الإثنين الواقع فيه 13 شباط 2012 بحضور المستشار الثقافي السيد أورليان لو شفاليه ، ممثلاً سعادة السفير الفرنسي السيد دوني بييتون ، معالي الوزيرة السيدة بهيّة الحريري ، معالي الوزير الدكتور ميشال موسى ، ممثل معالي الوزير علاء الدين ترّو الدكتور جميل حوحو ، سعادة النائب الدكتور محمد الحجّار ، سعادة النائب علي بك عسيران ، مستشارة الفرنسيين في الخارج السيدة دونيز رفيير حدّاد ، السيد مارسيل لوجيل ، السيد جان لوي منغي ، ممثل سعادة مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الرائد عمران شبو ، رؤساء بلديات : صيدا ، برجا ، شحيم ، بعاصير ، طنبوريت ، مخاتير ، عمداء ، رجال دين , مدراء وأساتذة جامعات ومدارس ، ضباط ، رئيس التجمع الوطني الأستاذ أنطوان أبو جودة وأعضاء من التجمع وممثلين عن جمعيّة المحاربين القدامى في الجيش الفرنسي وممثلين عن اتحاد الفرنسيين في الخارج .

أستهل الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفرنسي والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح الشهيد رفيق الحريري .

بعدها كانت كلمة للمستشار الثقافي السيد أورليان لو شفاليه ، ممثلاً سعادة السفير الفرنسي السيد دوني بييتون .

 

كلمة المستشار الثقافي في السفارة الفرنسيّة السيد أورليان لو شفاليه

ممثلاً سعادة السفير الفرنسي السيد دوني بيتون

ملخص لأبرز ماورد في الكلمة :

أستهلّت الكلمة بالترحيب بالحضور بعدها عرّف المستشار بوسام السعفة الأكاديميّة والتحدث عن المعهد الجامعي للتكنولوجيا في الجامعة اللبنانيّة كمؤسسة أنشأت بالتعاون مع فرنسا وأثبتت وجودها في جودة التعليم ونوعيّة الخرّيجين وإنخراطهم في سوق العمل .

بعدها سرد أبرز المحطات المهنيّة للدكتور هيثم :

1987 : حصوله على دبلوم في الهندسة المدنيّة من الجامعة اللبنانيّة .

1988 : تأسيس مكتب دراسات .

1989 : حصوله على دبلوم الدراسات المعمّقة في مجال الجيوتقنيّات من المعهد الوطني للعلوم التطبيقيّة في مدينة ليون الفرنسيّة .

1989: العمل كمدرس وباحث في جامعة كلود برنار في مدينة ليون .

1992 : الحصول شهادة الدكتوراه في مجال الهندسة المدنيّة والبيئة من جامعة كلود برنار بدرجة ” مشرّف جدّاً ” .

1994 : سمّي عضواً في مجموعة العمل برئاسة البروفسور جاك جيلي ومهمتها إنشاء المعهد الجامعي للتكنولوجيا في الجامعة اللبنانيّة وقد كلّف بوضع المناهج الدراسيّة وخصوصاً لقسم الهندسة المدنيّة وتحضير الوثائق الخاصّة بتجهيزات المختبرات والتنسيق مع مجموعات العمل في الجامعة اللبنانية وعليه فقد قام بمهام عدّة في لبنان .

1998 : العودة إلى لبنان والعمل كأستاذ محاضر في المعهد الجامعي للتكنولوجيا في الجامعة اللبنانيّة . بالإضافة إلى التعليم فقد فقد سمي رئيساً لقسم الهندسة المدنيّة خلال فترتين وأقام مع زميله الدكتور جهاد الحجّار اتفاقيّات تعاون مع جامعات فرنسيّة بالإضافة إلى مشاريع بحثيّة مشتركة مع مختبرات فرنسيّة , فقد أهتمَ بتدريس اللغة الفرنسيّة بالتنسيق مع البعثة  الثقافيّة الفرنسيّة كما إهتمّ بنشر الثقافة الفرنسيّة وتلاقيها مع الثقافة العربيّة من خلال نشاطات متعددة .

وفور الإنتهاء من الكلمة قلّد الدكتور هيثم الغوش الوسام .

وكان حضور لافت من التجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث عبر وفد كبير على رأسه رئيس التجمّع الأستاذ انطوان أبو جودة والسفير عادل القنطار الذي ألقى كلمة أشاد فيها بمزايا الدكتور هيثم الغوش ونشاطاته مع التجمّع وشكر للحكومة الفرنسيّة تكريمها .

أخيراً ، كانت كلمة مختصرة لرئيس التجمّع الأستاذ انطوان أبو جودة شدد على عطاءت المكرّم وخصوصا تقديمه للتجمّع مشروع “بيروت مدينة خضراء ” . وتليت رسالة تقدير من النائب الدكتور بيار دكّاش معتذراً فيها عن عدم حضوره بداعي المرض .

وردّ المكرّم  بكلمة مختصرة ومعبّرة .

 

كلمة الدكتور هيثم الغوش

   بعد التوجه إلى الرسميين والحضور ، كلّ حسب لقبه ومركزه وشكرهم كانت الكلمة التالية :

للحدث اليوم بداية ، تعود إلى 26 أيلول 1988 عندما وطأت قدماي أرض فرنسا لأوّل مرّة وفي جعبتي منحة من مؤسسة الحريري التي أحيي روح مؤسسها الكبير الشهيد رفيق الحريري .

عندها بدأت المغامرة الفرنسيّة وبدأت بإكتشاف فرنسا .

إكتشفت فرنسا ” شارلمانيه ” الذي ، يوماً ، إخترع المدرسة للجميع .

إكتشفت فرنسا ” حريّة ، مساواة ، أخوّة “.

إكتشفت فرنسا إعلان حقوق الإنسان .

إكتشفت فرنسا المواطنيّة .

إكتشفت فرنسا التي تقدّم مجاناً تعليماً عالي الجودة لثلاثماية وخمسين ألف طالب على أرضها سنويّاً .

بإختصار ، إكتشفت قيم فرنسا .

منذ ذلك الحين عاهدت نفسي على أن أنشر هذه القيم وأتقاسمها مع الآخرين وخصوصا اللبنانيين .

بإمكاناتي المتواضعة ، أعتبر أن الإنجازات التي تحققت على هذا الصعيد كانت هي الأخرى متواضعة .

ولكنّ فرنسا ، الكبيرة كرماً ، ردّت وكان هذا التكريم . تكريم أتلقاه بفرح وقلق .

فرح ، لأنّ الوسام هو الأقدم الذي يمنح حصريّاً لمدنيين .

قلق ، لعظم المسؤوليّة الملقاة ، من الآن وصاعداً ، على كتفي وسأسعى جاهداً لأكون على قدرها .

شكراً فرنسا وأعاهدك أن أبقى وفيّا لقيمك .

عاشت القيم الفرنسيّة ، عاشت فرنسا .

وختم الحفل بتقبّل الكتور هيثم الغوش لتهاني الحضور .

 

تعريف بوسام السعفة الأكاديميّة

وسام السعفة الأكاديميّة هو وسام فرنسي رفيع  أنشئ في 4 تشرين الأول 1955 ( الجريدة الرسميّة ، عدد 7 تشرين الأوّل 1955 ) من قبل رئيس المجلس أدغار فور ويعتبر امتداداً لوسام “ضابط أكاديمي” الذي أنشأه نابوليون الأوّل عام 1808 لتكريم اللامعين في الحقل الجامعي وهو أقدم وسام يمنح حصريّا لمدنيين .

حاليّاً ، يمنح وسام السعفة الأكاديميّة لتكريم بعض الأعضاء البارزين في المجتمع الأكاديمي من أساتذه وغيرهم .

وسّعت آليّات منح الوسام عام 1886 لتشمل أشخاصاً غير أساتذه ممّن قدموا خدمات جلّى في حقل التربية والتعليم العالي ويمكن أن يمنح كذلك لأجانب أو فرنسيين يقطنون في الخارج ويساهمون بفعاليّة في نشر الثقافة الفرنسيّة في العالم .

 

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. الف مبروك على هذا التكريم القيّم ..وتمنياتي بالمزيد من التقدم والنجاج والتوفيق.
    د . الياس البراج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى