قل كلمتك

…. فكلاهما عمروٌ وزيدُ !

كتب الحاج سليم محمد حمية : البعض من الناس يلعن الظلام ، والآخر يلعن النور ، وكثيرون هم الذين يلعنون الإثنين معاً .

الكل يبرر تصرفه بدعوى أن الدنيا قامت ولن تقعد ، ولا يريد للظلام أن يكون ظلاماً ، ولا للنور أن يكون نوراً !

فما الأمر إذن ؟

والغريب أن لكل واحد من الناس دعواه وشكواه ، ويفسر الموضوع بحسب مصلحته وعلى هواه ، وكما هو يراه .

فالناس هم الناس ، والمكان هو المكان ، ولم يتغير العنوان ، ولم تتبدل النواميس ، ولا حتى المسار العام .

الكل يريد السلطة ، بدون برنامج أو خطة ، فيا لها من ورطة !

والتنافس حق مشروع ، بالمسموح وحتى بالممنوع ، ودخل المتبارون إلى الحلبة ، وأحدثوا الضوضاء والجلبة ، فلمن تكون الغلبة ؟

وغابت شمس ذلك النهار ، والناس في لهف وانتظار لسماع الخبر السار .

فلا غرابة في أمر قد ألفناه ، وخبر طالما انتظرناه ، حتى سمعناه ، فكانت الكلمة الفصل من صندوق كريم الأصل : ” لقد خسر عمرو وربح زيد ” !!!

فحزن قوم وفرح آخرون ، ولكن ليس بين الفرح والحزن سوى خيبة أمل ينتظرها الجميع من مُدّع حبّ الناس ، عرف كيف يستثمر أخطاء الآخرين .

ويسأل الناس ويتساءلون ! وأسئلة عديدة قد لا نجد لأكثرها جواباً ، والعبرة بالنتائج …

فكل خاسر هو راحل ، وكل رابح هو راحل …

فكلاهما عمرو وزيد …   وصدق من عبّر :

                                                           ” دعوتُ على عمرو فمات ، فسرّني

                                                     بُليت بأقوام ، ترحمتُ على عمرو ” .

                                       

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى