منبر الجمعة

نريد بلدتنا شامة في وجه لبنان

أكد شيخ الجامع الكبير في برجا الشوف جمال جميل بشاشة في خطبة الجمعة 7 أيار 2010 أنه ليس هناك من خاسر أو رابح في برجا، يوم تربح برجا في النهوض والإنماء نكون قد ربحنا جميعا. ووجّه خطابه نحو الدكتور حسن محمد غصن رئيس لائحة القرار البرجاوي الفائزة في الإنتخابات البلدية التي جرت يوم 2 أيار 2010، الذي حضر شعائر الجمعة المباركة مع الأعضاء وجمهور المصلين. ومما قاله في خطبته:

إخواني في برجا ليس هناك من خاسر، أو من رابح … يوم تربح برجا في النهوض والإنماء نكون قد ربحنا جميعاً. وهنا واجب علينا جميعاً النصيحة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لأئمة المسلمين وعامتهم

وهذا كلامنا موجز جامع:

والخطاب موجّه إلى رئيس البلدية المقبل الدكتور حسن محمد غصن الحاضر بيننا في هذا الوقت المبارك، نقول له ما قال أبو بكر للناس عندما وُلي الخلافة: إنك وُليت علينا ولست بخيرنا، إن رأيتموني على حق فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فسددوني.

أيها الرئيس المقبل استدم النعمة بالشكر، واستدم المغفرة بالتواضع والمحبة للناس. عُد مرضى البلد، واشهد جنائزهم، وباشر أمورهم، وافتح بابك لهم، إنما أنت رجل منا غير أن الله جعلك أثقلنا حملا. ونوصيك أن تخشى الله في الناس، ولا تخشى الناس في الله.

نصيحتنا هدية لك ولمجلسك الكريم: نريدك ومجلسك الكريم أن تكونوا كالراعي الشفيق على إبله، يرتاد لها أطيب المرعى، ويحميها من السباع … نريدكم كالأب الحاني على ولده، يسعى لهم صغاراً، ويعلمهم كباراً … أنت اليوم يا دكتور حسن وصي اليتامى، وخازن المساكين، كالقلب بين الجوانح، تصلح الجوانح بصلاحه وتفسد بفساده.

وهذا القسم الذي أقسمتم به أنت وأعضاء لائحتك، لائحة القرار البرجاوي:

“أقسم بالله العظيم، أن أبر ببلدتي برجا بري بوالديّ، وأن أرعى شؤون أبنائها رعاية الأب الصالح،
وأن أتوخى في جميع أقوالي وأفعالي المصلحة العامة دون سواها،
وأن أعمل على وحدة أبنائها على إختلاف إنتماءاتهم العائلية والحزبية،
وأن أساوي بين الناس في عدلي ومجلسي حتى لا يطمع قوي في حيفي ولا ييأس ضعيف من عدلي،
وأن أسعى إلى تحقيق التكافل والتضامن في سبيل الخير،
وأن أحرص على المال العام حرصي على مالي ونفسي وعرضي،
وأن أساهم في رسم وتنفيذ برامج التنمية في جميع الحقول وعلى جميع المستويات،
وأن أحافظ على البيئة والتراث الإنساني والديني والوطني في بلدتي برجا في سبيل عائلة برجاوية واحدة في بيت برجاوي كبير واحد. والله على ما نقول شهيد”

سوف نحتفظ بهذا القسم إلى الإستحقاق المقبل سوف نسألك ونسأل مجلسك عما نفذ منه بعد ست سنوات إن شاء الله، إن أحسنتم غمر الإحسان برجا، وإن قصرتم فالحياة دول، ومن سره زمن ساءته أزمان .

وأنتم عند حُسن الظن ، وسوف نكون لكم عوناً على الحق والخير ومصلحة برجا … وأنتم تعلمون وتعرفون قول القائل: لو دامت لغيرك ما وصلت إليك. ووراءك أيها الصديق رئيس بلديتنا المقبل تاريخ يشهد لك، ونتمنى أن تصنع لبرجا أمامك مستقبلاً يشهد لك لا عليك.

ونقول لأهل السياسة الذين خاضوا هذه المنافسة، ونوجّه كلامنا لمن يعتبرون أنفسهم رابحين اليوم: أنتم أمام الإمتحان، وفي التاريخ القديم والحديث لبست برجا لبوساً كثيرا، ولكنها كانت تخلع عنها رداء الزعامات لأنه لم يقدم لها الدفء .. برجا سئمت من الوعود، من التجييش، برجا يحق لها أن تتقدم، أن تزدهر، وهذا حقها، وليس منة من أحد، ونحن ننتظر خروج الأقوال إلى حيز الأفعال، وسوف ننتظر مع المنتظرين.

وأنتم يا أبناء بلدتي حقٌ لكم أن تنعموا بالحياة الكريمة، وأن تكون لكم بلدة تريدونها كالشامة بين الناس، مفخرة بين القرى والبلدات. مزدهرة، متنوعة، متقدمة، حضارية، جميلة، عزيزة، منيعة. ومن الدين كل الدين أن من أساء منا لأخ في سمعته وعرضه إبّان المنافسة فليعتذر منه فإن ذلك ما يرضاه الله ورسوله.

وأخيراً نقول لصديقنا رئيس البلدية المقبل: لتكن أعمالك الحسنى وقراراتك الصائبة هي التي تتحدث عنك … نسأل الله لك طول العمر، وحسن البطانة، وسلامة المواقف، ورشد القرارات.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. نرجو من الله ان يوفقك يا صاحب الايادي النظيفة ولكم منا كل التبريكات وبرجا هي الفائز بكم ونحن دائما معكم

    اخوكم محمود ديب الجنون ( الكويت )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى