برجا الآنتعرف على بلدتك

عيد الاستقلال في برجا الشوف … حملة تشجير وفسحة للفرح ورفع أكبر علم

373635 34 33 3229 28 27 26 25 24 23 21 20 118 16 157

بمناسبة عيد الإستقلال الوطني رعت بلدية برجا الشوف ، حملة تشجير على طريق العريض بناحية المطلات ، نظمها المكتبة العامة بالتعاون مع وقف جامع برجا الكبير .

وقد شارك العشرات من الشباب والصبايا في غرس نحو 100 شجرة من السرو والصنوبر البلدي منذ الساعة 10 من صباح الأحد 30 تشرين الثاني 2014 على جانبي الطريق بحضور رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية وعدد من الأعضاء .

بعد ذلك بدأت فعاليات نشاط ” جذور ” الثقافية والفنية والتي أدارتها السيدة جميلة مالك الجنون يعاونها السيدتان زينب سليم حمية وشقيقتها سناء ، واشتملت على الأسئلة المنوعة وتوزيع هدايا ، ووصلات غنائية من إبراهيم سعد وأحمد بشير سعيفان .

الفنان نبيل سعد كانت له مشاركة لافتة أمام الجمهور الذي حضر فعاليات النشاط بتشكيل لوحته الفنية مباشرة على الطريق العام .

في ختام النشاط توجه الجمهور نحو دار السيد خضر شفيق الشمعة بأعالي الجبل العريض في برجا سيراً على الأقدام حيث أقيم احتفال لرفع أكبرعلم لبناني على سطح منزله ، يطل على برجا وجوارها وساحل الشوف .

الإحتفال شارك فيه النائبان علاء الدين ترّو ومحمد الحجار، رئيس البلدية المهندس نشأت حمية ، كاهن رعية بلدة الدبية المارونية إغناطيوس داغر، المدير العام لحوزة الإمام السجّاد العلمية الشيخ محمد علي الحاج العاملي، الشيخ عامر زين الدين عن طائفة الموحدين الدروز، رئيس التجمع الوطني للتراث أنطوان ابو جودة وعدد من المشايخ والمخاتير وممثلي الأحزاب والجمعيات والهيئات وحشد من أبناء البلدة .

عزفت فرقة موسيقى الكشاف المسلم وكشاف التربية الأناشيد الوطنية.  ثم تحدث في بداية الإحتفال إمام مسجد برجا الكبير الشيخ جمال بشاشة فقال : ” عيد الوطن، ومناسبة الاستقلال هو عيد لبنان، الاستقلال وعيد العلم يتكاملان قلباً وروحاً، فهما رمز الوطن ورمز البلاد .

العلم اللبناني هو الأجمل والأحلى على قلوبنا جميعاً، عليه الأرزة، فقد جاء في الأسفار القديمة أنها شجرة سرمدية، الأحمر يرمز إلى التضحيات التي بذلت على هذه الجبال دفاعاً عن الوطن والأرض، والأخضر يرمز إلى الشجرة السرمدية التي اشتهر بها جبل لبنان، والأبيض يرمز إلى الثلج الذي يكلل جبال لبنان، علامة النقاء والبياض.”

وأضاف ” قالوا في اللغة، العلَم هو الشيئ الذي ينصب في الأعالي ليهتدي به الناس والسائرون ، ومن عادة العرب أنهم كانوا يرفعون الرايات، ورايتنا في هذه البلاد، هو العلم اللبناني، ولا نرضى عنه بديلاً فوق جبالنا وبيوتنا.

يقولون اذا انتكست الراية عند العرب، فهذا دليل على الإنكسار وعلى الهزيمة والذل، وأما إذا بقيت الراية مرفوعة، فهذا دليل على القوة والصمود والإنتصار”، مؤكداً أن راية البلاد اذا سقطت من القلوب والنفوس، سقط الوطن وسقطنا معها جميعاً،” لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي يرفع علم بهذا الحجم فوفق أعالي برجا في .

أضاف بشاشة أن برجا تقول اليوم إنها حامية ووفية للوطن ومتمسكة برموزه،” وختم بالقول :” نقول لهذه الراية كما عشنا جميعاً في ذكرياتنا وطفولاتنا وشبابنا : هلي عالريح يا رايتنا العلية، عز وتلويح أرزتنا اللبنانية.”

ثم تحدث الأب داغر فقال :” إنه لبنان، إنه البداية والنهاية، الألف والياء، مولدنا ومسقط رأسنا، وما من إنسان أكبر من وطنه، ولعظمته ذكره الكتاب المقدس أكثر من سبعين مرة، لذا عودوا إلى مواطنيتكم يعود وطنكم اليكم، ولا قيامة له إلا على أيدي أبنائه الأقحاح، خلاصكم في يدكم، أوصدوا الباب أمام الإيديولوجيات المعلّبة والأفكار الهجينة، عودوا إلى أصالتكم ولا تدعوا أحداً يوكلكم، لأن الوكيل لا يرث، انما الأصيل هو الذي يرث.”

وألقى رئيس البلدية نشأت حمية كلمة أشار فيها إلى أن عيد الاستقلال مناسبة لإستذكار فرح الحرية والإنعتاق من كل سيطرة أو تبعية أو احتلال، ولتقويم مسيرة العقود التي مضت بحلوها ومرها”، مؤكداً أن الاستقلال مناسبة كي نعيد تأكيد حبنا للوطن وولاءنا المطلق والحصري له، واستعدادنا للتضحية في سبيله وبذل كل غالي ونفيس كي يبقى على الدوام حراً سيداً عصياً على الدسائس والمؤامرات والفتن ” .

واعتبر ” أن الإستقلال لا يستقيم في هذا الظرف الدقيق من تاريخنا إلا بصدق الحب للوطن”، داعياً إلى “ضرورة الإلتزام والإبتعاد عن كل قول وعمل من شأنه جر لبنان الى الفتنة الداخلية”، مشدداً على “أن لبنان أمانة في أعناقنا”، متمنياً تنقية القلوب والعمل بعزم وحسن نية وخلاص على إزالة ما يعترض مسيرتنا من عقبات لاعادة الثقة للبنان والبريق الى رسالته.”
ثم تحدث النائب الحجار فقال “: يوم جميل نحتفل فيه برفع أكبر علم لبناني لأول مرة في بلدة برجا،علم يرمز الى السيادة وعندما يرفرف تخفق معه قلوبنا اعتزازاً وفخراً واحتراماً. 71 سنة مرت على الاستقلال، والاستقلال كما الوطن مرّ​ بمحن عديدة، واستطعنا أن نتخطاها”.

وأضاف “اراد المؤسسون لهذا الوطن في الاستقلال الاول عام 1943 أن يكون لبنان وطناً لجميع أبنائه بكل تلاوينهم السياسية والاجتماعية والطائفية،وطناً حراً سيداً تمكن من أن يتخطى ويتجاوز المصاعب والعقبات .

 

وختاماً تحدث النائب ترو فقال :” هذا هو علم بلادنا، الذي رسمه السلف الصالح، والذين صنعوا الإستقلال، علينا جميعاً المحافظة على هذا الاستقلال، ولا يمكننا أن نحافظ على العلم والاستقلال إلا بالوحدة الوطنية والحوار وبإحترام آراء بعضنا البعض، وبالعودة إلى أصولنا بالإنتماء إلى لبنانيتنا فقط، لا أن نكون تابعين لهذه الدولة أو لتلك في الخارج، لأن استقلالنا نحميه نحن كلبنانيين، ولا أحد يحمي الاستقلال والعلم والمواطن والأرض في لبنان إلا الجيش اللبناني، فالجيش هو الذي يحمي الوطن والاستقلال، لذلك نتمنى أن تمر هذه الغيمة وهذا الانقسام والشرذمة الوطنية بخير، ونعود إلى وحدتنا الوطنية وإلى حوارنا الداخلي .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى