وجوهٌ من بلدتي

سعد رمضان يحيي ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ ويحقق حلمه

1
346 5 778910111213 14 1516

أربعون عاماً مرّوا على رحيل العندليب الأسمر ولم تفقد صورته لدى جمهوره الكبير وهجها، لازال محبوه لليوم يحلمون بالزمن الذي سحرت فيه أعمال صاحب “جبّار” قلوب الناس.

ولليوم تُردد أغنياته وكأنّها صدرت أمس ولم يمّر عليها غُبار هذه السنوات الطويلة.

تُولد أغنيات عبد الحليم حافظ من جديد مع كُل جيل، والدليل تكريمه في الأونيسكو ليلة ذكرى الأربعين لوفاته على  أصوات من لبنان ومصر وتونس، وكان الجمهور شاغر كل مقاعد الحفل وكأنّهم على موعد مع صاحب “جبّار”، الأمر الذي يُثبت النظرية التي تقول إنّ الفنان الحقيقي يموت بالجسد وتبقى أعماله خالدة في نبض الناس.
أقامت لجنة تكريم رواد الشرق بلبنان – بالتعاون مع وزارتي الثقافة المصرية واللبنانية، وبالتنسيق مع السفارة المصرية في بيروت – حفلا بمناسبة مرور 40 عاماً على رحيل العندليب الأسمر الفنان عبد الحليم حافظ.

وحضر الحفل فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان  السابق وغطاس خوري وزير الثقافة اللبناني ونزيه النجاري سفير مصر لدى لبنان وعدد كبير من المسؤولين اللبنانيين وأعضاء السفارة المصرية بلبنان.

وأحيا الحفل كل من الفنان اللبناني سعد رمضان والفنان المصري أحمد عفت والتونسي محمد الجبالي، مع الأوركسترا اللبنانية الشرقية بقيادة المايسترو أندريه الحاج ومشاركة خاصة من عازف الكمان جهاد عقل.

بدأ الحفل بعرض وثائقي عن حياة الفنان الراحل ليفتتح سعد الحفل بأغنيتين وهما “كامل الأوصاف” و “قارئة الفنجان”، قدمهما بأسلوبه الخاص وتمكن بإحساسه من إعادة الجمهور إلى الزمن الجميل، عندما كان يقف الألاف في القاعة لسماع العندليب.
استمر الحفل بصعود الفنان المصري أحمد عفت والفنان التونسي محمد الجبالي وعازف الكمان جهاد عقل الذين قدموا نخبة من أغنيات حليم بصوتيهما وعزف عقل، فأطربا الجمهور طيلة سهرة العُمر التي لن تُنتسى لولا سوء التنظيم الذي حدث وكان واضحاً للجميع، فعدد كبير من الأشخاص لم يتمكنوا من الجلوس ومن ضمنهم أهل الصحافة والإعلام، حيث لم يخصص لهم مقاعد خاصة ليتمكنوا من مشاهدة هذا الحفل الإستثنائي، كما أن سوء التنظيم لم يُقتصر داخل المسرح، بل أيضاً في موقف السيارات وتسبب بزحمة سير خانقة استمرت لوقت طويل.

موقع “الفن” الذي كان حاضراً في الحفل إلتقى بنجوم السهرة، وكانت لنا معهم هذه اللقاءات السريعة:

سعد رمضان: كنت خائفاً قبل الحفل وحلمي تحقق الليلة !
كشف سعد عن خوفه قبل الصعود على خشبة المسرح، وقال: “ليس سهلاً أن تصعد على خشبة المسرح وتقدّم أغنيات لعبد الحليم حافظ، ومن المعروف عني أنّي كنت متأثراً بشكل كبير بالراحل لدرجة أنّي كنت أحلم بالوقوف على خشبة المسرح إلى جانب الأوركسترا والغناء لحليم، والليلة حلمي تحقق، وهذه ليلة ستبقى بصمة في مسيرتي الفنية ولن أنساها. والليلة كانت فرصة لتحقيق حلمي وانا استغليت هذه الفرصة وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية”.
جهاد العقل: “فرحتي لا تُصدق اليوم وأنا موجود على مسرح الأونيسكو لعزف أغنيات الراحل الكبير عبد الحليم حافظ، والليلة سأمضي لحظات كلها صدق وحب خلال عزف هذه المقطوعات الموسيقية الخالدة في أذهان الناس، على أمل أن استطيع إسعاد كل من حضر هذا الحفل.

وفي الحقيقة كل فنان يسعى لتكريم فنانين عظماء تأثر بهم وشجعونا من خلال أعمالهم على الدخول إلى الوسط الفني”.
محمد الجبالي: الغناء لعملاق كبير كعبد الحليم حافظ هو متعة لكل فنان موجود على الساحة الفنية، لا تصدّق المتعة الكبيرة التي أشعر بها خلال غنائي لحليم الذي ترك لنا إرثاً فنياً كبيراً، وهو مدرسة فنية كبيرة تعلمنا منها الكثير ولليوم نتعلم منها. كما أنني سعيد اليوم بوجودي في لبنان لتكريم حليم على مسرح الأونيسكو، والليلة سنعود لأجمل الذكريات التي لم ننساها، وسأقدم كوكتيل من أغنياته.
أحمد عفت: هذا شرف كبير لي أن أكرم عبد الحليم بصوتي في ذكرى مرور أربعين عاماً على رحيله، وهو حلم لكل فنان مصري وعربي، لكنني لا أنكر أنني قبل صعودي على المسرح عشت لحظات خوف. في البداية قلت أنني سأقدم أغنياته القوية وبها فن أوركسترالي كبير، لكنني قلت أنّ الجمهور اليوم حاضر لكي يفرح، لذا اخترت الأغنيات التي تُعبّر عن حالتي النفسية وتتضمن إيقاع موسيقي يُدخل الناس في دوامة الفرح.

منقول عن موقع الفن – أخبار الفن وأهل الفن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى