برجا الآن

برجا: مقتل حامد وإبراهيم الجوزو جريمة … ولن نسكت

 

كتب خالد الغربي في موقع المدن :

مثقلة بلدة برجا بالتساؤلات والهواجس بعد مقتل اثنين من أبنائها، هما حامد الجوزو وابن شقيقته إبراهيم الجوزو، الجمعة في 23 حزيران، أثناء عملهما في بئر لتكرير المياه وتوليد الطاقة الكهربائية في خلدة.
بعيد منتصف ليل الأحد- الاثنين، في 25 و26 حزيران، ووسط غضب عارم شيع المغدوران، “كي لا تتعفن الجثتان لأن براد مستشفى الجية انطفأت الكهرباء فيه ولا يعمل”.

لكن، وفق برجاويين، فإن عطل البراد يزيد علامات الاستفهام والغموض. فيتساءلون: “إذا صحت خبرية انقطاع الكهرباء عن البراد فمعنى ذلك أنه امعان في الجريمة.

إنه مستشفى وليس محلاً لبيع الدواجن. وعلى وزارة الصحة ونقابة أصحاب المستشفيات والقضاء تقصي حقيقة توقف عمل البراد ومعاقبة المسؤولين”.

ويشير عدد من المشيعين إلى “مؤتمر صحافي سيعقد وتشكيل لجنة متابعة وفريق من المحامين لمتابعة القضية. لن ننام على ضيم”.
القاضي الشرعي محمد هاني الجوزو، الذي أم الصلاة على الفقيدين، حاول تهدئة المشيعين الغاضبين قائلاً: “هذه قضية مفتوحة، ولن نسكت عن حقنا في كشف ملابسات الجريمة. وسنأخذه تحت سقف القانون ومهما حصل من أفعال واخطاء فإننا متمسكون بالقانون”.
وكان بيان باسم “آل الجوزو وأهالي برجا واقليم الخروب” قد صدر وجاء فيه: “جريمة ارهابية أن يقتل شابان من آل الجوزو داخل مباني مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان بجانب الكوستا برافا، وأن يقول الطبيب الشرعي في المستشفى أن احدهما قد ضُرب بآلة حادة على رأسه من الأمام والآخر ضرب على رأسه من الخلف، وأن يُلقى بالشابين في حفرة للصرف الصحي، فهذا يدل أن هناك من يقف وراء هذه الجريمة ويخطط لها، وان القاتل محترف وحاول ان يخفي جريمته.

هناك من يعرف من هم المجرمون في تلك المنطقة، ولا يمكن أن يُقال إن الشابين انتحرا وألقيا بنفسيهما في الحفرة”.
علانية لا همساً، يسمع زائرو برجا اتهامات موجهة من برجاويين كثر إلى “جماعة المير طلال أرسلان” بالوقوف وراء حادثة القتل هذه، من دون أن يذكروا هدفاً أو دافعاً لذلك.

وفي البلدة تنسج خيوط الجريمة المصحوبة باستفسارات وتساؤلات، مع نفي فرضية “الموت قضاء وقدراً”. ويتساءلون عن سبب “التأخر في انتشال الجثتين، وتأخر وصول الأدلة الجنائية. فالمسافة بين بئر خلدة وبعبدا أو بيت الدين لا تأخذ وقتاً طويلاً. فهل التأخير حصل عمداً أم مصادفة؟”.
مع ذلك حتى ولو استقرت التحقيقات على الفعل الجرمي، “فإن ذلك لن يعطى الجريمة أبعاداً مذهبية” يجزم أبناء البلدة بمختلف انتماءاتهم وقواهم. “الحادث لا أبعاد ولا خلفيات مذهبية له، خصوصاً أن المغدورَين لا خلفية سياسية أو حزبية لهما وهما من الناس الأوادم جداً”.

منقول عن موقع المدن بتاريخ الإثنين 26 حزيران 2017

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى