منبر الجمعة

الدكتور غصن يقول : إستلمنا بلدية لا يمكن تسميتها مؤسسة

أكد شيخ الجامع الكبير في برجا جمال بشاشة في خطبة الجمعة أن المسلم الكامل هو الذي يقدم النفع لمجتمعه وأمته ، ولا يتوقع منه إلا الخير والبر … يسعى في هذه الحياة وقلبه مفعم بالمحبة ، ولسانه رطب بالمودة والمسالمة لأهله وبيئته .

أضاف : أن معالم السلوك للمسلم كلها خير وشرف ومروءة ، وأن رسالته في الحياة تجعله عضواً صالحاً ، لا فاسداً ولا مهزوماً … وصورته هي الصورة الفضلى في دعم المثل العليا والقيم الفاضلة … وشدد على أن الناس لا تغريهم الأقوال المعسولة قدر ما تغريهم الأعمال الجليلة النافعة .

وطالب بشاشة أخوانه البرجاويين أن يحاربوا الإشاعات والأباطيل ، وأن يتعاونوا على البر والتقوى ، لا على الإثم والعدوان وبث المفتريات والأضاليل ونشر الأكاذيب وتسويقها .

وبعد صلاة الجمعة كان لقاء في صالون الجامع الكبير أبرز فيه رئيس بلدية برجا د. حسن غصن أمام الذين تحلقوا حوله ملامح خطته للنهوض ببرجا ، وفند ما يسوقه القشوريون في حق المجلس الجديد ، الذي دائماً ما كانوا عقبة في وجه التنمية على حد تعبيره . وقال : قضية التنمية ليست مسألة بيانات تساق فيها الوعود ، وتكثر فيها البنود ، إذ قد يكون تاريخ الشخص وثقة الناس به هو البرنامج بحد ذاته .

المشكلات التي تواجهنا – يضيف رئيس البلدية – عديدة وكبيرة ومتشعبة ، بل هي أكثر من التصور ، إذ لا توجد لدينا مؤسسة يمكن تسميتها بالبلدية . فنحن ليس لدينا شيء ونحتاج إلى كل شيء . نحن اخترنا أولاً بناء الإدارة البلدية ، المؤسسة الإنمائية وبالسرعة اللازمة ، لأن حل جميع المشكلات الأخرى مرتبط عضوياً بالمؤسسة التي تحلل الواقع وتُحصي المشكلات وتحدد الأهداف ، وترسم الخطط الملائمة للحل والبحث عن مصادر التمويل ، ومن ثم التنفيذ بكفاءة عالية وثقة بالنفس .

وخاطب الدكتور غصن الحاضرين بالقول : من يطلع على محضر التسلم والتسليم يجد أن موازنة البلدية هي تقريباً خاوية ، وأن الإعتمادات المخصصة للخدمات العامة أو المساعدات الإجتماعية قد استنفدت بكاملها قبل الإنتخابات وتحديداً في الشهر الرابع من السنة خلافاً للغايات التي أُرصدت من أجلها .

أضاف رئيس المجلس البلدي : جميع آليات البلدية ، باستثناء سيارة الإسعاف ، هي معطلة وتم استلامها دفترياً . فضلاً عن عدم وجود نظام للشرطة ونظام للأجراء ونظام حديث للموظفين ، أو تحديد جديد للملاكات المدنية والشرطية والأجراء ، وعدم وجود للقوانين ” مجموعة التشريع ” . وهذا ما أنجزناه خلال شهرين .

وتساءل الدكتور غصن : هل يُعقل أن هناك مؤسسة لا يوجد فيها مولد للكهرباء ؟ هل هناك مؤسسة لا يوجد فيها آلة تصوير المستندات ، أو laptop ؟ كيف تكون البلدية مؤسسة وليس فيها مجموعة التشريع اللبنانية ؟ كيف تقوم بلدية لا تشترك بالجريدة الرسمية ؟ .

وسأل غصن : أين كان هؤلاء الغيارى على برجا ، الذين يبثون الإشاعات الكاذبة ، نسألهم ماذا قدموا لبرجا ؟ .

وحول ما يُشاع عن تحصيل الواردات والجباية من أهالي برجا أوضح رئيس البلدية : طلبنا من الجابي تحصيل الواردات بعد أن كان قد مُنع من ذلك بكتاب خطي من المجلس السابق مما أدى إلى تراكم الرسوم والغرامات على الناس ، مما اضطرنا إلى إتخاذ القرار بتقسيطها ، مما جعل بعض سيئي النية يعمدون إلى دس الدسائس وإطلاق الشائعات ضدنا واتهامنا بإرهاق المواطنين .

وأشار غصن إلى أن جداول التكليف الأساسية التي يجري تحصيلها والغرامات المترتبة عليها قد جرى توقيعها ووضعها في التحصيل من قبل البلدية السابقة التي أحجمت عن تحصيلها لأسباب أترك لكم أمر تقديرها .

وأكد أننا في المجلس البلدي الحالي عازمون على حرق المراحل للوصول إلى أهدافنا ، وسنعمل لبرجا ولإنمائها ونهضتها .

وبشّر أصحاب الحاجة والمعوزين من الفقراء والمساكين في برجا بأنه سيعمل على إنشاء مركز التضامن الإجتماعي لرعايتهم ، وصرف المساعدات لمستحقيها بكرامة ، مشدداً على أنه لن يصرف أي مساعدة من المال العام لمن لا يستحقها ، وستكون هناك معايير وضوابط لهذا الأمر .

ونصح رئيس البلدية المغرضين الذين احترفوا بث الإشاعات ، وخصوصاً الذين ضُربت مصالحهم نتيجة الإنتخابات البلدية بالكف عن ذلك ، لأن الزمان لا يعود إلى الوراء ، وما هكذا تورد الإبل .

وختم الدكتور غصن بالقول : التغيير ستبدأ ملامحه قريبا … والأوادم لا يمكن أن تتزعزع ثقتهم بحسن غصن ومجلسه البلدي .

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. لقد أجاد فضيلة الشيخ جمال بشاشة حفظه الله في خطبته ولقد أحزنني أن يكون واقع البلدية على هذا الحال ولكن ما فات مات وعلينا الأن النظر إلى المستقبل فالسياسة صنعة لها أدواتها ولها رجالها وإن برجا التي وهب لها رجالها ونسوتها العرق والدم والتي كان فيها ما يستحق الموت دونه فان فيها الآن ما يستحق الحياة.

    إن صناعة مستقبل برجا يقتضي من الجميع التعاون على ما نتفق عليه ونعمل منفردين على ما لا نتفق عليه و أن لا نضع العقبات في الطريق فاماطة الأذى عن الطريق صدقة والاشاعة من الاذى. فلو انقطعت السيارة مع سيدة برجاوية وهب لنجدتها جمع كبير وإذا ببعض الشبان ينبرون لدفع السيارة بلاتجاه المعاكس فهل يعقل أن يشكر وا على ما يفعلوا. فلندفع العربة في الاتجاه الصحيح و الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. فتعالو ” معاً نبني غداً” واإن غداً لصانعه لقريب مجيد

    نجيب الغوش

    الولايات المتحدة الأمريكية

  2. سم الله الرحمن الرحيم
    قال تعالى في سورة الحجرات الاية السادسة (يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) وقال أيضا (إن بعض الظن اثم).
    الذي يريد ان يعمل لا يدير بالا للاشاعات ومبروك لاهالي برجا

  3. وختم الدكتور غصن بالقول : التغيير ستبدأ ملامحه قريبا … والأوادم لا يمكن أن تتزعزع ثقتهم بحسن غصن ومجلسه البلدي وتساءل الدكتور غصن : هل يُعقل أن هناك مؤسسة لا يوجد فيها مولد للكهرباء ؟ هل هناك مؤسسة لا يوجد فيها آلة تصوير المستندات ، أو laptop ؟ كيف تكون البلدية مؤسسة وليس فيها مجموعة التشريع اللبنانية ؟ كيف تقوم بلدية لا تشترك بالجريدة الرسمية ؟ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى