قل كلمتك

خسارة للجماعة في برجا وكترمايا وتقدم في باقي المناطق

كتب الأستاذ أحمد عثمان مسؤول الجماعة الإسلامية في محافظة جبل لبنان يقول : شكّلت خسارة الجماعة الإسلامية في الإنتخابات البلدية في بلدة برجا امام لائحة تيار المستقبل مفاجأة لكثير من الأوساط السياسية المعنية والمتابعة، لما تتمتع به الجماعة من حضور قوي وشعبية كبيرة في برجا، مكنتها في الدورتين السابقتين من تحقيق فوز كاسح في الانتخابات البلدية بلائحة مكتملة وبفارق كبير في الأصوات بينها وبين اللوائح التي كانت مدعومة من مختلف القوى السياسية في البلدة .

ولعل ذلك كان الدافع الأساسي للجماعة الى عدم القبول بتقديم أية تنازلات على حساب تمثيلها في المجلس البلدي المقبل، مع حرصها منذ البداية وأثناء التحضير للإنتخابات البلدية على التواصل مع حلفاء الجماعة، «تيار المستقبل» والحزب التقدمي الإشتراكي ممثلَين بالنائبين محمد الحجار وعلاء الدين ترو لمحاولة الوصول إلى توافق بينها وبين حلفائها بما يحقق مصلحة البلدة وينسجم مع حالة التوافق القائمة في أكثر بلدات الاقليم وينسجم مع التحالف القائم بين الجماعة و«تيار المستقبل» في بقية المناطق اللبنانية، ولهذا بادرت الجماعة منذ البداية وتمنت على حلفائها العمل على تحقيق توافق يحفظ للجماعة موقعها في رئاسة البلدية لأنه الموقع الوحيد الذي تشغله في الرئاسة على مستوى الاقليم. لكنها شعرت منذ البداية، وخاصة من الاخوة في «تيار المستقبل» بأنّ هناك تحفظاً على تولي الجماعة للرئاسة، وبعد مفاوضات عديدة طُرح خلالها رئيس توافقي تبين لها انه ينتمي إلى «تيار المستقبل» ثم طرحت صيغة جديدة قدمها النائب علاء ترو بتوزيع المقاعد داخل المجلس المكون من 18 عضواً (سبعة للجماعة وسبعة للمستقبل وأربعة للحزب الإشتراكي) ويكون النائب ترو الضامن لإستمرار الاتفاق على أن تكون الرئاسة للجماعة، فلاقت هذه الصيغة قبولاً من الجماعة، إلا أنها تفاجأت باصرار المستقبل على الرئاسة مداورة بينه وبين الجماعة، ما أدى الى فرط التوافق، فقررت الجماعة خوض الإنتخابات بلائحة مستقلة بعدما سحب الحزب التقدمي الإشتراكي مرشحيه واختار الحياد وتشكلت على اثرها لائحتان، لائحة مدعومة من الجماعة وأخرى مقابلة ومدعومة من تيار المستقبل.

خاضت الجماعة الإنتخابات بامكاناتها المتواضعة وتحالفاتها مع بعض مرشحي العائلات في مواجهة لائحة المستقبل المدعومة بكل الإمكانات المادية لتيار المستقبل وبالحركة المكوكية المتواصلة لمنسق تيار المستقبل في لبنان احمد الحريري على العائلات البرجاوية على مدى ثلاثة أيام متواصلة في محاولة منه لتأمين الدعم الإنتخابي ومستخدماً نفوذه وكل الإمكانات والوسائل الإعلامية التي يمكنها التيار في الترويج للائحته .

ورغم ذلك، بقيت المؤشرات تؤكد تقدم لائحة الجماعة، إلا ان النتائج جاءت عند عمليات الفرز على عكس ذلك، ما أدى إلى خسارة لائحة الجماعة أمام لائحة تيار المستقبل التي فازت بأربعة عشر عضواً في مقابل خرق لائحة الجماعة بأربعة مقاعد، وسقط لتيار المستقبل أربعة من مرشحيه، ثلاثة منهم من أهم رموزه ومسؤوليه في برجا ومحيطها وأهمهم المقربون من نائبه محمد الحجار .

نأمل أن نكون قد وضعنا في خسارتنا إنتخابات بلدية برجا البلدة في دائرة اهتمام دولة رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري والأخوة في تيار المستقبل والجماعة في خدمتهم، ونأمل أن يكون الرابح الأكبر برجا وعائلاتها والجماعة تحت تصرّفها .

تقييم نتائج الإنتخابات في الاقليم

رغم خسارة الجماعة في بلدة برجا وخسارة اللائحة المدعومة منها في كترمايا، حافظت الجماعة على تمثيلها في بقية قرى وبلدات الاقليم، بل زادت من تمثيلها عن الفترة السابقة في كل البلدات.

– في بلدة حصروت : فاز مرشح الجماعة جمال الجعيد ضمن اللائحة التوافقية التي فازت بالتزكية .

– في بلدة عانوت : لم تتدخل الجماعة في الإنتخابات وإن اللائحة الفائزة تتمثل فيها عائلات وبعض مرشحيها مقرب من الجماعة .

– في بلدة داريا : فاز للجماعة عضوان رغم استبعاد مرشحيها من اللائحة المدعومة منها وخرق منفرداً مع اثنين منفردين مدعومين من الجماعة وهما محمد بارود وفادي بصبوص .

– في بلدة شحيم (كبرى بلدات الإقليم) : فاز للجماعة أربعة أعضاء من اللائحة الفائزة بأربعة عشر عضواً التي دعمها تحالف تيار المستقبل مع الحزب التقدمي الإشتراكي والجماعة وهم : مازن مراد وراضي فواز وحاتم الحاج شحادة وعصام قشوع (مقرب من الجماعة) .

– في بلدة دلهون : فاز مرشح الجماعة الدكتور حسن منصور باللائحة التوافقية.

– في بلدة سبلين : فاز مرشح الجماعة مصطفى قوبر ومرشح آخر مقرب من الجماعة وهو محمد يونس في اللائحة المدعومة من الجماعة والحزب التقدمي الإشتراكي .

– في بلدة بعاصير : فاز مرشح الجماعة إبراهيم نصر الدين في اللائحة التوافقية .
إضافة إلى ذلك، أعلنت الجماعة فوز أغلبية المخاتير المدعومين منها في قرى وبلدات الإقليم … نقلاً عن موقع الجماعة الإسلامية .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى