قل كلمتك

ترّو يهنىء حملة الدكتوراه ويدعوهم لدور فاعل ورائد

هنا الكلمة التي ألقاها وزير المهجرين علاء الدين خضر ترو  , في الحفل الذي أقامه جامع برجا الكبير برعاية المجلس البلدي , لتكريم الحاصلين على درجة الدكتوراه من شباب وصبايا برجا الشوف من جامعات فرنسا ولبنان خلال العام المنصرم 2012 , في زاوية الجامع عقب صلاة العشاء من يوم السبت 28 ربيع الأول 1434 الموافق 9 شباط 2013 :

 ( بداية أود أن أهنئ الشابات والشباب الذين حصلوا على الدكتوراة بجهدهم وتعبهم ، و قبل أن أوجه لهم التهنئة ، أوجه التهنئة لأهاليهم الذين كانوا سبباً أساسياً في السهر والتعب ودفع الأموال .

صحيح أن هذا الجهد يقوم به الطالب كي ينجح ، ولكن قبله يقوم أهله بجهد كبير في التربية والسهر وتعليمه ويبعدونه عن آفات المجتمع والتي وقع فيها كثيرون ولم يكملوا علمهم لنيل الشهادات .

إننا نفتخر بأبناء بلدتنا جميعاً من حملة الدكتوراه وغير الدكتوراة ، لأن المجتمع يفترض أن يكون متنوعاً ومتعدداً ، وهذا الذي يحدث غنى وحيوية وتعاون في المجتمع ، والشكر هنا للمشايخ ولجنة جامع برجا الكبير الذين يقومون بهذه النشاطات، فالمسجد ليس فقط للصلاة والعبادة ، بل هو أيضاً للتشاور والتعاون وطرح الأفكار وتبادلها حتى يستفيد واحدنا من الاخر بهذه الآراء المطروحة .

 كم هو جميل أن ينال الإنسان الدكتوراة ويتعلم ويصبح مربياً ومهندساً وطبيباً ، ولكن الأكثر جمالاً هو أن يشارك المجتمع ، فالإنسان يكون عضواً في أحد الأندية والجمعيات والمؤسسات ، فعندما يتخرج ينشئ مؤسسة أو جمعية لوحده ويفتح على الفايسبوك موقعاً له .

إن الأندية تغنى بكم وكذلك المؤسسات والمساجد والمسؤولون ، لأنكم اغتنيتم بالعلم والثقافة ، فلنترك الناس تنهل مما اغتنيتم به أنتم ، وليستفد من علمكم وثقافتكم الآخرون .

إنني أقول هذا الكلام لأن مؤسساتنا موجودة ، وهي مفتوحة كي يكون له دور وجهد وعمل بها ، وهذه عملية مهمة جداً .

هناك مجموعة من حملة الدكتوراة يعيشون في الخارج وبالعكس ، وهناك من ليسوا من حملة الشهادات، ويفتحون مواقع على الفيسبوك، ويقومون بالتهجم على فلان وفلان ، وبعدها يعلمون الحقيقة يعتذرون ، فالإنسان عندما يكون مثقفاً عليه أن يتبين الحقيقة وبعدها يتكلم بها ، وعندما يعرف الحقيقة فليهتم بالجانب الإيجابي وليترك الجانب السلبي إلى أجل مسمى ، فهكذا يساعد المجتمع .

إن العلم ثقافة وحياة اجتماعية وتعاون ومحبة وعطاء وإفادة للمجتمع ، فمن أجل هذا يهمنا شبابنا وشاباتنا وكل فرد في هذا المجتمع ، أن يبني دائماً على الإيجابيات وليس على السلبيات .

اليوم الظروف صعبة كثيراً في البلد ، سياسياً وأمنيا واجتماعياً واقتصادياً ومعيشياً ، فجانب من هذه الظروف الحق فيها على المواطنين اللبنانيين ، وجانب منها يأتينا من الخارج ، من سوريا ومصر وأميركا وفرنسا ، فكلهم يساهمون بسوء الأوضاع وصعوبتها ، وهنا لا أحد يستطيع أن يعفي نفسه من المسؤولية ، فالمسؤولية تقع من أعلى السلطة إلى أدناها .

اليوم لا أحد يستطيع مساعدتنا كالسابق ، بالماضي حصلت ظروف في لبنان وساعدنا وقتها السعوديون والسوريون والاميركيون والفرنسيون والمصريون ، اليوم لا أحد يستطيع مساعدتنا ، كل دولة بحالها ، فأهم شيء نحن كلبنانيين الاتفاق واللقاء والتحاور للوصول إلى قواسم مشتركة ، ويمكن أن لا نصل ، وهذا لا يعني أن نقطع الحوار بين بعضنا البعض .

هناك ظروف مالية صعبة كثيراً ، بالسابق كان هناك باريس 1 و2 و3، وجاؤوا إلى البلد وامتصهم كالإسفنج ، لأن لبنان بحاجة إلى الكثير .

اليوم لا أحد يستطيع في العالم مساعدتنا مالياً ، فهيهات يساعدون النازحين السوريين ومساعدة الربيع العربي في تونس ومصر كي يحدثوا نهضة كي لا تفكر الناس أن الأنظمة الجديدة التي جاءت هي كالأنظمة القديمة التي كانت لا تستطيع أن تؤمن العدالة والحرية والعمل والطعام ، لذلك فإن وضعنا صعب كثير ، ومن هنا أدعو الجميع ، وكل فرد حر أن يكون له رأي بالأزمة السورية ، ولكن لا أحد حر أن يورط البلد ويأتي بالنيران السورية إلى لبنان والتسبب بخلاف اللبنانيين بين بعضهم البعض ، ليس من أجل الرئيس السوري بشار الأسد وليس من أجل المعارضة في سوريا .

 إن النازحين إخوتنا نهتم بهم مهما كانت انتماءاتهم السياسية ، نحن لسنا على استعداد لتخريب بلدنا إن عاش النظام في سوريا مئة سنة أو سقط غداً ، علينا وضع أيدينا مع بعضنا البعض ، ونتحاور حول المشاكل التي تنعكس علينا بالداخل والخارج ، لأن المشاكل كبيرة ، بدءاً من الأساتذة المتعاقدين وإلى سلسلة الرتب والرواتب وإلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والمشاكل التي تحصل في الشمال وعرسال والضاحية والجنوب والبقاع ، فكل هذه المشاكل نتمنى أن تبقى بعيدة عنا ، وعلينا التعاون معاً كي نتخطى هذه المرحلة الصعبة من تاريخ بلدنا ) .

جامعُ برجا الكبير يُكرّم كوكبةً من حملةِ الدكتوراه

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. تهنئة المتخرجين تكون بإيجاد ساعات تعليم لهم وإيجاد فرص عمل لهم وليس ببيعهم كلمات لا تسمن ولا تغني من جوع قبل الإنتخابات. وما دخل السعوديين وغيرهم بالمعيشة ومشاكلها !!! فليوقفوا السرقة والمحسوبية وليجعلوا الأفضلية للأكفأ، فنستطيع عندها أن يؤمن كل شخص لقمة عيشه بتعبه.

  2. ya khayi ali kil l chabeb l min barja l ma3on doctorat li n7atou b malaf l tafarogh min kibal ma3ali l wazir alaa terro … w ktir minon 3am yt2amenlon se3at ta3lim kamen min qibalo … fa ma badna ne7ki bas ino moujarad 3am n7ki s2al l chabeb l tkharajo w esmon mawjoud bl malaf l tafarogh

  3. أولاً يا خيي علي شكراً على التعليق. ثانياً ما بدنا من الوزير ترو يعين حدا، بدنا من ومن زملاءو يحطو طريقة صالحة لإختيار هل أشخاص. ثانياً يلي شايفن كل يلي تعينوا هني ٣ أو ٤ وهني محسوبين على الحزب التقدمي الإشتراكي. أنا عم بحكي عن دولة، عن نظام بتم فيه إختيار الشخص على كفأتو ما على انتماءو للوزير ترو أو لبرجا أو للحزب التقدمي الإشتراكي… وانا ما عم بحكي تحتى أحكي، بالعكس أنا عم بحكي تحتى يسمعو… بس لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي… كل ما في الأمر انن ببيعونا حكي ولازم نصدق ونربط كل مصايرنا بالأمم وهني وأقاربن عم ينهبو. وهي حسابات سهلة جداً، معاش شهر ضرب ١٢ شهر ضرب ٤٠ سنة ما بيطلع معك أكتر من حق فيلا من ممتلكاتن إذا ما عم بياكلوا أو يشربوا!!!.
    الحق ما علين الحق علينا لأنو إذا بتجيب اوباما تيحكمنا بدو يعمل دكتاتور علينا بسبب وجود أشخاص بعدا لهلق ما فهمت إنو كل هيدا الطقم السياسي سراقين حرامية
    وأنا مسؤول عن كلامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى